يشارك المغرب في المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا - 2017، الذي من المنتظر أن يعرف مشاركة أكثر من 1000 شخصية من ممثلي الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني من أزيد من 50 دولة. وحسب بلاغ للمنتدى، فإن هذه التظاهرة الاقتصادية، التي ستنظم بالأردن ما بين 19 و21 ماي من العام القادم، بشراكة مع صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، تهدف إلى توفير منصة تساهم إيجابا في تشكيل مستقبل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص. وسيبحث المنتدى، الذي سينعقد في سياق تنامي جهود الإصلاح الاقتصادي في عدة دول في المنطقة، وتغير أولويات الاستثمار والتجارة، التحولات الجيو- سياسية والتحديات المرتبطة بالعمل الإغاثي والإنساني، من خلال الحوار بين الجهات ذات العلاقة، في مسعى لمعالجة التحديات في سورية والعراق وليبيا، وأولوية دعم اللاجئين. ومن بين المحاور التي سيتناولها المنتدى، الذي من المتوقع أن يشارك فيه مسؤولون من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، إضافة إلى مؤسسات دولية كبرى من أوروبا والولايات المتحدة وشرق إفريقيا، تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة على المجتمعات واقتصاداتها، بصفتها المرحلة الأحدث في تطور الاقتصاد العالمي، والتي تعد بحجم كبير من الفرص الناتجة عن التطور التكنولوجي والمعلوماتي في عدة قطاعات اقتصادية. وفي هذا السياق، سيناقش المشاركون كيفية تسخير التكنولوجيا لتوليد فرص عمل جديدة، وتشجيع ريادة الأعمال، وتحفيز النمو الشامل لكل فئات المجتمعات، خصوصا في هذه المنطقة التي تتمتع بكثافة سكانية شابة للغاية. وأوضح مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي، ميروسلاف دوسيك، أن المنتدى الاقتصادي العالمي يلتزم بدعم الزخم الحالي للإصلاح في المنطقة، وذلك كونه مؤسسة دولية تعنى بالتعاون ما بين القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أن الأردن «تعتبر شريكا هاما في هذا الصدد، وذلك نظرا لمنعتها واستقرارها اقتصاديا واجتماعيا، وتبنيها للحوار كمنهج عمل.» يشار إلى أن آخر اجتماع للمنتدى الاقتصادي العالمي حول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كان في الأردن عام 2015، بالتعاون مع صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، ويعتبر الاجتماع القادم في العام 2017 الاجتماع التاسع الذي يستضيفه الأردن. ويعتبر المنتدى الاقتصادي العالمي مؤسسة دولية مستقلة، تهدف لتحسين الأوضاع في العالم من خلال إشراك قادة الفكر لصياغة الأجندات العالمية والإقليمية والصناعية.