قال محمد بنعبد القادر، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، إن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يحتاج إلى الخروج من كاستينغ الوجوه، ومشروع جديد وقيادة جديدة لمواكبة مختلف القضايا التي يعرفها المغرب. وتأتي قراءة محمد بنعبد القادر عضو المكتب السياسي لحزب “الوردة”، في وقت تروج فيه أخبار عن عدم ترشح إدريس لشكر، لمنصب الكاتب الأول في المؤتمر المقبل. ولم يكشف بنعبد القادر في الحوار الذي أجراه معه موقع “هوريزون”، إن كان يرغب في الترشح لقيادة الحزب، إذ تحدث عن أن الحزب يحتاج الى نقذ ذاتي على إعتبار أن النقد جزء من مسار الحزب وثقافة يؤمن بها جميع الاتحاديين والاتحاديين. وإستحضر المتحدث ذاته، النقذ الذي طرأ على الحزب في المؤتمر الوطني الاستثنائي لسنة 1975، وهو ما جعله ينتقل من السرية الى العلن ويعرف مجموعة من التغيرات. وأكد على أنه تم تضييع الفرصة في المؤتمر الوطني العاشر، بدعوى أن المؤتمرات شكل أرضية لانطلاقة جديدة والقيام بمراجعات، غير أنه في المؤتمر تم تدبير ما وصفه ب”الازمات” والحفاظ على البيت الداخلي درءا لأي إنفجار، وذلك دون الانشغال بالقضايا الكبرى. وكشف بنعبد القادر على ان البيت الاتحادي يعيش وضعا مستقراً، وأنه يجب أن يكون المؤتمر المقبل محطة لمراجعات كثيرة، مبرزا أن الاتحاد له رصيد كبير في مجال التدبير الحكومي والمعارضة التي مارسها لسنوات، وأنه يتمتع بعلاقات جيدة مع الجميع. وخلص إلى أن الاتحاد يحتاج إلى مراجعة تنظيمية لكي يلعب أدواره الطلائعية كونه يتوفر على مقومات كبيرة، معتبرا الحديث عن الأسماء التي ستقود الحزب في المحطات التنظيمية المقبلة أمر ثانوي. وتتداول ألسنة المهتمين بالشأن السياسي مجموعة من الأسماء التي ستتنافس في مؤتمر حزب “الوردة” المقبل عن منصب الكاتب الاول، من بينها، الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، وعبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وأحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، فضلا عن إسم القيادي محمد بنعبد القادر، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية.