حاصرت عناصر القوات العمومية، أمس الثلاثاء، إحتجاجات الأساتذة المتعاقدين في كل من مدينتي وجدة والناظور، دون تسجيل أي تدخل أمني أو تعنيف في حقهم. وذكرت مصادر لموقع rue20.com، أن الوقفة الاحتجاجية التي نفذها الأساتذة المتعاقدين، تم تطويقها من قبل عناصر القوات العمومية بساحة الشبيبة والرياضة، حالت دون تحويلها إلى مسيرة كانت مقررة أن تجوب شوارع المدينة للتعبير عن حجم مطالبهم تجاه القرارات الصادرة في حقهم من قبل الوزارة الوصية. ورفع المحتجون شعارات تطالب بإدماجهم في سلك الوظيفة العمومية وتندد بالتعنيف الذي تعرض له زملائهم في مدينة الداخلة، في حين إعتبروا ما وصفوه ب”التهديدات” الصادر عن وزارة أمزازي لن تثنيهم عن مواصلة إضرابهم عن العمل. وفي مدينة وجدة، إحتشد العشرات من الأساتذة المتعاقدين أمام مقر المديرية الإقليمية للتربية والتكوين، حيث رفعوا شعارات قوية تدعو إلى إدماجهم في سلك الوظيفة العمومية، بالرغم من محاصرتهم من قبل عناصر القوات العمومية. وأكد المحتجون على أن الاحتجاجات المحلية ستتوج بمسير وطنية في مدينة الرباط خلال الأيام المقبلة، للوقوف في وجه من وصفوه بالراغبين في “بيع المدرسة العمومية. و في الداخلة ، تدخلت القوات الأمنية لتفريق وقفة احتجاجية نظمتها تنسيقية الأساتذة المتعاقدين ، وهو ما تسبب في إصابات في صفوف الأساتذة. وقد تجمع عدد من اساتذة التعاقد امام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة الداخلة وادي الذهب قبل أن تفرق عناصر الأمن جموع الاساتذة بالقوة. و قد اسفر التدخل الأمني حسب ذات المصادر ، عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المحتجين ،ما ادى إلى نقل أحدهم على وجه السرعة صوب المستشفى الجهوي الحسن الثاني لتلقي العلاجات الضرورية.