| كمال لمريني | يونس مزيه | محمد المفرك تخوض التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، بمختلف مدن المملكة، منذ أيام وقفات و مسيرات إحتجاجية أمام الأكاديميات الجهوية و الشوارع و الساحات الكبرى بدعم من الهيئات النقابية والحقوقية للمطالبة بإسقاط نظام التعاقد و الترسيم في الوظيفة العمومية. و حاصرت القوات العمومية ، الوقفات و المسيرات الاحتجاجية لأساتذة التعاقد بعدد من المدن منها وجدة و فاس و مكناس و مراكش، و ذلك باستعمال خراطيم المياه. و خلفت التدخلات الأمنية حسب التنسيقية اعتقالات في صفوف الأساتذة و سقوط عدد من المصابين منهم من يتواجد في حالة خطيرة ، بالإضافة لحالات إغماء في صفوف العنصر النسوي. الاساتذة الغاضبون من حكومة العثماني رفعوا شعارات قوية تندد بما وصفوه ب”التدخل الأمني العنيف”، بالإضافة الى رفع شعارات أخرى تدعو إلى إدماجهم في سلك الوظيفة العمومية، والمطالبة برحيل رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. وأكد المحتجون، أن معركتهم الاحتجاجية مستمرة، وانهم لن يعودوا الى الاقسام الى حين تحقيق مطالبهم التي وصفوها ب”العادلة والمشروعة”، في حين عبروا عن اعتذارهم لأباء وأولياء التلاميذ، داعين إياهم الى الالتفاف حول مطالبهم والوقوف الى جانبهم. ففي مدينة أكادير و بعد تعرضهم للضرب من قبل القوات العمومية، أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين، جهة سوس ماسة، افترش عدد من الأساتذة “الذين فرض عليهم التعاقد'' الأرض بكورنيش مدينة أكادير منتصف ليلة يوم أمس الثلاثاء. و تحول محيط مقر الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بأكادير مساء أمس الثلاثاء إلى مبيت العديد من الاساتذة الذين فرض عليهم التقاعد، قبل أن تتدخل القوات الأمنية، و تفض اعتصامهم، ليجتمعوا بعدها بساحة الأمل وسط المدينة، حيث تعرضوا مرة أخرى لتدخل أمني أجبرهم على مغادرة المكان صوب الكورنيش. وتجدر الاشارة الى أن العديد من المدن المغربية، عرفت منتصف ليلة أمس، اعتصامات و مبيت ليلي للأساتذة ‘'الذين فرض عليهم التعاقد'' قبل أن يتدخل الأمن و يفرق المحتجين، نتج عن ذلك اصابات في صفوف الأساتذة. وعرفت الوقفات الاحتجاجية في مدن كبرى، إنزالا أمنيا مكثفا لمختلف المصالح الأمنية، كما عرفت حضور عدد كبير من النقابين الذين آزروا الأساتذة المفروض عليهم التعاقد، في حين عبروا عن إدانتهم للتدخل الأمني الذي تعرضوا له في مختلف المدن المغربية. و في ظل استمرار اعتصامات و احتجاجات الأساتذة دخلت الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات و أولياء التلاميذ بالمغرب، على الخط حيث اعتبرت أن الوقفات الاحتجاجية و الاضرابات المتكررة هدر للزمن المدرسي. و أشار بيان الكونفدرالية، الذي يتوفر موقع Rue20.com، على نسخة منه، الى أن الاباء قلقون على مصير السنة الدراسية، ومتخوفون من أن يكون مالها البياض في بعض مناطق المملكة. كما طالب البيان، وزارة أمزازي، بضرورة صيانة مصالح وحقوق الأطراف المعقبة بالشأن التعليمي بما يسمح بتهيئة الظروف الملائمة لعملية تعليمية ذات جودة ومردودية، على حد لغة البيان. وزير التربية الوطنية و التعليم العالي سارع إلى الإعلان عن تنظيم ندوة صحفية مساء يومه الأربعاء بمقر الوزارة ، بعد أن عقد أمس الثلاثاء لقاءً مباشراً بتقنية الفيديو مع رؤساء الأكاديميات. Publiée par Ssad Ssad sur Mardi 5 mars 2019