كشفت الأشغال المنجزة حتى الآن بورش تهيئة كورنيش آسفي مخالفات كبيرة لمعايير الجودة المنصوص عليها في دفتر تحملات هذا المشروع، الذي كلف غلافا ماليا يفوق مليارين و160 مليون سنتيم، ممولة بالكامل من المكتب الشريف للفوسفاط ووزارة الداخلية، ويشرف عليه المجلس الإقليمي لآسفي برئاسة عبد الله كاريم، عن حزب الأصالة والمعاصرة. وبخلاف التصاميم الهندسية الأصلية للمشروع والتجهيزات التقنية والفنية المنصوص عليها في دفتر التحملات، قامت الشركة الفائزة بالصفقة باستبدال أشجار نخيل بمواصفات طبيعية عالية وجودة تقاوم الرطوبة والملوحة كما هو معمول به في كورنيش البيضاءوالرباط ومدن الشمال، ووضعت في مكانها شتلات أشجار رخيصة الكلفة ولم تصل بعد إلى مرحلة النضج، ولا تتوفر على الجمالية، والأخطر من ذلك أن العديد منه أتلف قبل حتى أن تنتهي الأشغال في كورنيش آسفي تورد “الأخبار”. وكشفت الأشغال المنجزة بورش تهيئة كورنيش آسفي عدم تطابق ما أنجز حتى الآن مع التصاميم الهندسية المصادق عليها، وأيضا عدم احترام الشروط المنصوص عليها في دفتر التحملات هذا المشروع، خاصة في ما يتعلق بجودة الزليج وتصميم الحدائق والحزام الواقي وحتى طبيعة التربة ونوعية الأغراس المستعملة. وهي كلها بجودة رديئة لا تتطابق مع ما هو منصوص عليه في دفتر التحملات، كما اختفت تجهيزات فنية عبارة عن كراس رخامية بمواصفات عالية منصوص عليها في دفتر تحملات المشروع.