بصم مجلس الجالية المغربية بالخارج للسنة الثانية على التوالي على أفضل رواق متنوع موجه لزوار المعرض الدولي للكتاب بالدارالبيضاء. و توزعت مواضيع الرواق طيلة أسبوع كامل، عبر عدد من الندوات و اللقاءات الفكرية والفنية والأدبية التي تخللتها إبداعات مغاربة المهجر في مختلف الميادين، في بسطٍ شامل للمجالات التي سطع فيها بريق كفاءاتنا عبر بلدان المعمور. واستطاع مجلس الجالية المغربية بالخارج، إضفاء لمسة خاصة على المعرض الدولي للكتاب، برونقٍ متميز من الندوات التي يتعطش لها الجميع، إستقطبت لها تيمة الهجرة إهتماماً أوسع. المجلس الذي عرف غزارةً في الإنتاج الفكري والأكاديمي بقيادة الدكتور ‘عبد الله بوصوف'، اعترفت به مؤسسات غربية كما الشأن لإسبانيا وبلجيكا و فرنسا، التي عمدت الى ترجمة عدة كُتب من تأليف أمين عام ذات المجلس، لحمولتها الفكرية التي تلامس إشكاليات العصر من تطرف ديني و تراجع لقيم التسامح وانتشار الكراهية في مجتمعات استقبال المهاجرين. و كان لهذا الإشعاع الذي ظهر به مجلس الجالية، أثرٌ كبير في ابداء دول غربية اهتماماً بإصداراته، التي لم تعر لها للأسف حكوماتنا، الاهتمام اللازم، لتتخذ منها مراجع أكاديمية كما الشأن لجامعات الأندلس و جامعات مدريد. و لتقريب هذا الزخم الفكري والأكاديمي من المهتمين المغاربة والأجانب، فان رواق مجلس الجالية طيلة أسبوع معرض الكتاب، أثثه ثلة من الأدباء والمهتمين من عوالم الثقافة والفن والسياسة وعلم الاجتماع والشعر من ضيوف المجلس، لتقديم قراءات وإجابات حول الأدوار المنوطة بالمثقف تجاه المجتمع و نقل تجارب المهاجرين عبر العالم، التي أبرزت نجاحات مبهرة في عدة قطاعات. الى ذلك، كان لرواق مجلس الجالية وجماليته، إحساسٌ خاص في نفوس أفواج من التلاميذ والطلبة الذين تقاطروا عليه، ضمن برنامج مسطر بشكل مضبوط، كل صبيحة. كما فتح ذات الرواق أبوابه للابداع النسائي وفن العيش والزي المغربي بمختلف تلاوينه المبهرة، فضلاً عن استضافة متنوعة لمغاربة العالم من مختلف الانتماءات اللغوية و الفكرية والدينية، ما جعل الرواق بحق، يستحق جائزة أفضل رواق متنوع في معرض الكتاب لهذا العام.