شكلت القيادة العليا للدرك الملكي فرقا خاصة بتعقب بارونات المخدرات، بعد أن قضت فترة تدريبية خاصة باليات التحقيق و كشف شبكات المخدرات و تعقب المبحوث عنهم، سواء داخل الوطن أو خارجه. و أقدمت القيادة العليا للدرك الملكي، على تعيين عدد من عناصرها المدربة من أجل مراقبة السواحل بمنطقة الشمال، تزامنا مع استنفار كبير لفرق خاصة بالدرك الملكي بجماعة البحراوي، التي شهدت أخيرا حادث اطلاق نار من قبل بارون مخدرات على عناصر من المركز الترابي لدرك المنطقة من بندقية صيد على مستوى حاجز قضائي، بغرض تأمين عبور تسع مركبات مختلفة الأحجام محملة بالمخدرات، كانت قادمة من سيدي يحيى الغرب في اتجاه دائرة زعير تورد “المساء”. و عمدت القيادة العليا للدرك الملكي الى تكليف فرق متخصصة، انتقلت الى مكان الحادث لتمشيط المنطقة، بعد أن استعانت بالكلاب المدربة و بحوالي عشرين مركبة، و قامت بتعقب تجار المخدرات الذين اختفوا وسط الغابات الممتدة بالمنطقة. عناصر الدرك الملكي استعانت بمروحيات مجهزة بوسائل متطورة، منها معدات لاختراق شبكات الرادارات. مثل هذه الطائرات، التي استعملت في عملية المسح الجوي لمحاربة الاتجار الدولي في المخدرات، تستعمل لأول مرة في المغرب، مزودة بصور من الأقمار الاصطناعية من أجل تحديد المجال الذي تشتغل فيه شبكات الاتجار الدولي في المخدرات .