بعد مرور يوم واحد على العملية الناجحة التي نفذتها مصالح الأمن الوطني بميناء طنجة المتوسط، والتي أسفرت عن حجز ما يناهز 14 طنا من المخدرات، تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بإقليم القنيطرة، السبت الماضي، من إحباط عملية تهريب حوالي طنين من مخدر الشيرا بإحدى المناطق البحرية الواقعة بين شاطئ مولاي بوسلهام والعرائش. ونجحت عناصر الدرك في اعتقال 10 أشخاص بعد مطاردات مثيرة على الساحل وبعرض البحر، بمشاركة فرق مدربة من الدرك البحري ومروحية تابعة للقيادة العليا للدرك الملكي تورد “الأخبار”. و استنفرت معلومة استخباراتية حول محاولة تهريب كمية ضخمة من المخدرات على متن قوارب صغيرة معززة بمحركات بالقرب من شاطئ مولاي بوسلهام، أجهزة الدرك الملكي بالقنيطرة وباقي المراكز الترابية التابعة لسرية سوق أربعاء الغرب. و انتقل كومندو من الدرك يضم تعزيزات بشرية مهمة ولوجستيكا متطورا لرصد العملية، وافشال مخطط “الحمالة” الذين كانوا بصدد نقل أكثر من طنين من مخدر الشيرا إلى عرض البحر، من أجل تسليمها لأشخاص آخرين سيتكلفون بنقلها إلى التراب الإسباني، قبل أن تنجح هذه العناصر في إحباط عملية التهريب واعتقال عشرة أشخاص، بينهم خمسة “حمالة” وسائقا القاربين اللذين تم حجزهما إلى جانب كمية كبيرة من الكازوال ومعدات أخرى تم إعدادها من طرف الشبكة لتأمين نقل شحنات المخدرات إلى عرض البحر. هذا وتم اعتقال عشرة متهمين يتحدرون من مناطق الغرب ووزان وشفشاون، حيث وضعوا رهن الحراسة النظرية بمقر سرية الدرك بسوق أربعاء الغرب، لأجل البحث الذي أمرت النيابة العامة بإجرائه. وأشرف القائد الجهوي للدرك بالقنيطرة رفقة قائد السرية، رئيس المركز القضائي، على تفاصيل التحقيق الأولي، قبل عرض المشتبه فيهم العشرة على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأربعاء الغرب، وتم إيداعهم السجن المحلي في انتظار إحالتهم على قاضي التحقيق بداية الأسبوع المقبل من أجل البحث التفصيلي في ملابسات هذه العملية.