قرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسوق الأربعاء الغرب، أمس الأربعاء، إيداع خمسة عشر متهما، بينهم ستة عسكريين، السجن المحلي بسوق أربعاء الغرب، في انتظار عرضهم على قاضي التحقيق من أجل استكمال التحقيقات التفصيلية في التهم المنسوبة إليهم، والمرتبطة بحيازة ومحاولة تهريب كمية ضخمة من مخدر الشيرا فاقت الطنين، جرى حجزها الأحد الماضي بمنطقة بحرية كائنة بين شاطئ مولاي بوسلهام ومنطقة العوامرة التابعة لإقليم العرائش. المتهمين، بمن فيهم العسكريون الستة الذين يواجهون تهمة التقصير في مراقبة المركز البحري المحروس الذي عثر على كمية المخدرات بمحيطه، تم عرضهم على وكيل الملك، قبل إحالتهم على قاضي التحقيق في حالة اعتقال تورد “الأخبار”. و من المنتظر أن تطيح التحقيقات التي سيباشرها القاضي بحر الأسبوع القادم مع المتهمين الخمسة عشر، بمتورطين آخرين في واقعة تهريب طنين من مخدر “الحشيش” من شاطئ مولاي بوسلهام عبر قوارب تم حجزها من طرف الدرك واعتقال أصحابها المتحدرين من منطقة الغرب، وتحديدا جماعتي سيدي محمد الحمر وللا ميمونة. وأكدت مصادر أن عناصر الدرك، وبتنسيق مع مصالح القوات المسلحة الملكية، نجحت في حجز الكمية الضخمة من المخدرات التي كانت في طريقها إلى التراب الإسباني، عبر واجهة بحرية تقع بين منطقة العوامرة ومولاي بوسلهام، حيث انتقل كومندو من الدرك إلى عين المكان مباشرة بعد إخطاره من طرف مصالح القوات المسلحة التي رصدت سيناريو الاعظاد لشحن المخدرات على قارب مطاطي، حيث تمت مداهمة أفراد الشبكة التي حاول اثنان منهم الفرار، قبل أن تنجح عناصر الدرك في إيقافهما بمحيط المنطقة. وحسب التحريات الأولية التي جرت بسرية الدرك بسوق الأربعاء الغرب، فإن الموقوفين أنكروا معرفتهم بتفاصيل العملية ومصدر شحن كمية المخدرات المحجوزة وأصحابها تحديدا، حيث اعترفوا بأنها تعود لشخص يجهلون اسمه وهويته، وأنهم كلفوا فقط بشحنها ونقلها إلى المنطقة البحرية المحاذية لمولاي بوسلهام من أجل شحنها في قوارب مطاطية، في انتظار تسليمها لوسطاء آخرين في عرض البحر لاستكمال تهريبها عبر “زودياك” متطور يكمل بها الرحلة إلى التراب الإسباني.