تداول نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صوراً منسوبة للنائبة البرلمانية، أمينة ماء العنين، المنتمية الى حزب ‘العدالة والتنمية'، بدون حجاب وعارية الفخذين، الأمر الذي آثار إهتماما كبيرا لدى الراي العام الوطني، انتقل الى اهتمام دولي في اسبانيا وفرنسا. وبعدما نفت بشكل قاطع حقيقة الصور، فان الفيسبوكيون لازالوا ينبشون في الصور الخاصة بذات البرلمانية، حيث نشروا صوراً سابقة بلباس لذات البرلمانية لمقارنتها مع لباس شبيه لحد كبير بذاك الذي بالصور المنسوبة اليها بباريس. الصورة الأولى : أظهرت صورة تم تداولها على نطاق واسع تظهر فيها، ماء العنين، وهي ترتدي حذاء في تجمع خطابي لحزب ‘العدالة والتنمية'، يقال بانه نفس الحذاء الذي ظهرت به في باريس، كما تناقل الفيسبوكيون. وأعادت قضية ماء العنين، نقاشا الحريات الفردية وموقف حزب العدالة والتنمية الى الواجهة، وهو ما جعل العديد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، يعتبرون ان حزب البجيدي يكيل بمكيالين ومتناقض مع ذاته، لاعتباره ينهج سياسة “أنصر أختك في الحزب ظالماً أو مظلوماً”. الصورة الثانية : تظهر البرلمانية في صورة سابقة، يعتقد أنها بإسطنبول التركية، وهي ترتدي الحجاب، بينما ترتدي فستاناً من ‘الجينز' شبيه الى حد التطابق مع الفستان من ‘الجينز' بصورة منسوبة اليها بباريس عارية الفخذين، نشرها الناشط ‘ياسر بنجلون' على حسابه بالفيسبوك. ومن جهتها، عبرت سميحة لعصب، القيادية في صفوف الشبيبة الاتحادية، عن تهانيها للنائبة البرلمانية، أمينة ماء العنين، المنتمية الى حزب العدالة والتنمية، بمناسبة “دخولها عالم الأنوار” حسب تعبيرها. وقالت ذات الاتحادية في مقال نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بعنوان :”فصل المقال فيما بين اليمين واليسار من انفصال”، إنها تهنئ ماء العنين لتخصلها بما وصفته ب”حبال الظلام الملفوفة على رقابكن سيداتي”. وأشارت ذات الاتحادية، إلى أنه بعد أن تم نشر الصورة الأولى والجدل الواسع الذي خلقته بين منزلتي التكذيب والتصديق، تم فتح نقاش الحداثة في عمقه. لتضيف” : أقر معه إخوانك الاسلاميين واعترفوا كرها بمفهوم الحريات الشخصية الذي يتنافى طبعا ومبادئ الحزب الذي زوج الدين بالسياسة” . وأكدت على المنتسبين الى حزب “البجيدي”، إعترفوا بالحريات دفاعا عن ماء العنين، واعتبروا الأمر استهدافا من جهات لا يعلمها إلا هم فقط، لتتابع “أما ما يهمنا نحن من خلال هذه النازلة هو أن نؤكد سلامة وفعالية ومصداقية نظرية فصل الدين عن السياسة”. وزادت قائلة:”حتى يتسنى لنا خوض التدافعات الفكرية والسياسية وفق ميزان التكافؤ الذي لا محيد عنه ولابد منه…لكي ندشن مع هذا الفصل فعل التأسيس للدولة المدنية الحقة التي تحمل في أهم أركانها حماية كل أفراد المجتمع وتفصل الأديان والمعتقدات عن السياسة.” ووجهت ذات الاتحادية خطابها الى ماء العنين قائلة:”وليعلم إخوانك أن الحداثة التي كفرتم وزندقتم المناصرين لها كفكرة تحمل بعدا كونيا يعلي صوت الإنسان ويحفظ حقه…لباسك في بلاد الأنوار حرية عندنا واختيار شخصي لكنه بالمقابل يعني التبرج والعهر وفق مبادئكم”. وأضافت متسائلة:”فأيهما أرحم عند الله الذي لا يكره أحدا على فعل شيء…إذا كان هذا الإله يترك لك حرية الاختيار والتعبد والاعتقاد”، قبل أن تضيف “كل هذه الوقفات التي لابد منها تزيدنا يقينا أننا على صواب فلا دين أقوى من دين احترام الإنسان ولا دين أقوى وأقنع من دين كونية الحقوق والحريات”. ودعت ذات القيادية ماء العنين الى دخول عالم الحرية، من خلال قولها”ادخلي إلى عالم النور إلى عالم العقلانية وإلى عالم التفكير النقدي..تذوقي طعم التحرر و الانعتاق..حللت أهلا و سهلا..فأنت امرأة تستحق كل الإحترام و التقدير لأنك استطعت أن تتمردي و تتحرري كأوركيدة نمت على قمة جبل”.