قال عبد الاله بنكيران الأمين العام السابق لحزب “العدالة والتنمية” إنه يتساءل دائما هل انتهت صلاحية “البيجيدي” ؟ أم أنه يعيش مرحلة انتقالية يجب أن تعالج فيها بعض الأمور؟ وأضاف بنكيران في لقاء جمعه، يوم أمس الجمعة في بيته مع أعضاء من حزبه، أن “البيجيدي” بني على أساس، إذا احترم سيستمر وإذا تم التفريط فيه يمكن للحزب أن ينتهي، وهذا الأساس هو الأخلاق و”المعقول” والجدية والديمقراطية الداخلية. وأوضح بنكيران التشويش الذي يقوم به خصوم الحزب لا يهتم به أبدا، “لأنه لا يمكن أن تأتي في وسط كانت فيه بعض الجهات مستفيدة من الحياة السياسية، و تأخذ المرتبة الأولى في الانتخابات ،و يتركوك في حالك”. وأشار بنكيران أنه مع الأسف الشديد هذه المنافسة ليست شريفة، لذلك فإن “البيجيدي” له مسؤولية تاريخية ويجب أن لا يسمح لنفسه أن ينهار، والأمر ليست له علاقة بالانتخابات لأن الحزب السياسي السليم يمكن أن ينجح ويفشل، لكن إذا فشل يجب أن يراجع نفسه. وعاد بنكيران للحديث عن قضية الملكية البرلمانية، مضيفا “مصطفى الرميد رد علي بخصوص الملكية البرلمانية بأنها هي الحل، لكن أنا أقول إن شروطها غير متوفرة وهي خطر على المغرب “. وأوضح بنكيران أنه لم يقل إنه ضد الملكية البرلمانية مطلقا، وإنما قال إنه ضد الملكية البرلمانية التي فيها ملك يسود ولا يحكم، لأنه ضد الملكية البرلمانية بهذه المواصفات ويعتبرها خطرا على المغرب. كما انتقد بنكيران موقف “البيجيدي” من حجاب آمنة ماء العينين مستغربا من تعامل الحزب مع صور ماء العنين الذي ظهرت بدون حجاب في باريس. وقال بنكيران إنه لم يساند ماء العنين في أن ترتدي لباس “رومي” لأنه لا يقبله على زوجته، لكن هذه هجمة تعرضت لها ماء العينين بسبب مواقفها السياسية، “ونحن لا نعرف ما حدث معها في باريس، وإذا كانت صورها حقيقية قد تكون لحظة ضعف بشري، وهي لم تخبرني بشأن الصور”. وأبرز بنكيران أن اللباس الذي ظهرت به ماء العينين في باريس منتشر في العالم كامله، وفي المغرب نفسه قليل ما نجد محجبات، واللباس الغربي منتشر في المغرب منذ الأربعينات. وتابع الزعيم السابق “للبيجيدي” كلامه بالقول “من غير المعقول أن نحاسب ونحاكم ماء العينين ونجعل منها ضجة، مضيفا “هل هناك حزب بعقله يصنع من هذه القضية مشكلة، ومن المعيب القول إن الناس صوتوا عليها لأنها كانت محتجبة، المواطنون صوتوا على “العدالة والتنمية” وعلى عبد الاله بنكيران”. وأكد بنكيران أن “البيجيدي” يؤمن بالحرية والعقيدة سابقة على الحرية، لأنه غدا إذا سلبنا للإنسان حريته ماذا تبقى له، على حد تعبيره.