حقق فوزي لقجع إبن منطقة تافوغالت بإقليم بركان، منذ إنتخابه رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مجموعة إنجازات أحيت الكرة المغربية قارياً ودولياً بعد عقدين من الغياب على جميع المستويات. واستطاع ‘لقجع' خلال فترة وجيزة من تدبيره لشؤون الكرة المغربية، تحقيق ما عجز عنه سلفه رغم الامكانات المالية الضخمة التي كانت رهن إشارتهم. التدبير المُعقلن وتسيطر الأهداف، سماتٌ جعلت ‘فوزي لقجع' يحمل الكرة المغربية لنجاحٍ طال انتظاره منذ عقدين من الزمن. أول هذه الإنجازات، إعادة ترتيب أمور المنتخبات الوطنية، فالانتقال الى ورش هيكلة نظام البطولة الاحترافية و الفرق الوطنية وانتقالاً الى تحديد كلي للملاعب الوطنية بمختلف المدن الصغرى والكبرى في ظرف قياسي. المنتخب الوطني الأول ولكونه قاطرة الكرة المغربية، نجح ‘لقجع' في اصطياد ‘الذئب' رونار، لقيادة الأسود بشكل ناجح خلل نهائيات كأس أفريقيا 2017 بمستوى كبير غادر ربع النهائي بصعوبة أمام مصر، لتبدأ الاستعدادات الجدية للتأهل لمونديال روسيا الذي كان عن جدارة واستحقاق، أمام عملاق أفريقي هو ساحل العاج. نجاح ‘فوزي لقجع' الاداري، كان لافتاً حينما واجه ديكتاتور الكرة الافريقية ‘عيسى حياتو' الذي كشر عن أنياب حقده تجاه المغرب، بمقاضاته أمام محكمة التحكيم الرياضية بسويسرا بعدما اعتذر المغرب عن تنظيم نهائيات كأس أفريقيا بسبب وباء ‘ايبولا'. مونديال روسيا، كان صورة مصغرة لنجاح التدبير بجامعة الكرة، حيث الإعداد الاحترافي للمباريات الودية، وقبل ذلك، كان تدخل ‘فوزي لقجع' لافتاً حينما بادر لربط الاتصال بالنجم ‘حكيم زياش' وتنقل الى هولندا للقائه بمعيّة المدرب ‘رونار'، وكذلك فعل حينما لاح في الأفق اعلان ‘بنعطية' الاعتزال دولياً. و ساهم ‘لقجع' في بعث روح رياضية و أخوية داخل المنتخب الوطني من خلال قربه من اللاعبين والأطر التقنية والطبية و تتبع كل صغيرة و كبيرة عن وضعية اللاعبين. تنظيم مونديال الأندية، ونجاح تسويق صورة المغرب الرياضي عالمياً، رفعت من شأن المملكة وجعلت دول العالم تخص ملفه للترشح لتنظيم المونديال بالاحترام، ليجتاز بمعيّة ملف ثلاثة دول عظمى هي أمريكا و كندا والمكسيك، للدور النهائي للتنافس وهو اعتراف عالمي بقدرة المغرب على تنظيم المونديال. وساعد النجاح الذي حققه فوزي لقجع، في الوثوق به لتدبير ميزانية الدولة المغربية، في تدبير ميزانية أغنى جامعة رياضية في المملكة المغربية والأكثر شعبية على المستوى الدولي. وكان رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، لاعبا قويا في طفولته داخل صفوف نادي النهضة البركانية لكرة القدم، لكن تميزه وجديته وحماسه، جعله يتبوأ مكانة رئيس النادي البرتقالي فيما بعد، ليصبح بذلك من أقوى رؤساء الفرق على الصعيد الوطني، حيث يكشف من عاشره بمدينة البرتقال، استحقاقه لرئاسة نادي النهضة البركانية. ومنذ انتخابه رئيسا للجامعة، لا طالما أكد لقجع على ضرورة التكوين للنهوض بالممارسة الكروية المغربية، فتح العديد من الأوراش المهمة لمسايرة تطور هذه الرياضة الشعبية، وإلى ضرورة توحيد مناهج التكوين على أسس علمية لإرساء نموذج موحد قادر على إنتاج هوية كروية وطنية، للرفع من مستوى المكونين ودور الإدارة التقنية الوطنية في بناء أسس تكوين احترافي يواكب متطلبات كرة القدم العصرية. واستطاع لقجع في بداية مشواره كرئيس جامعة، وفي ظرف وجيز، من تحقيق العديد من النجاحات، على مستوى البنية التحتية، حيث استفاذ 62 فريق من الهواة من "تعشيب" أرضية الملاعب التي كانوا يمارسون بها هوايتهم الكروية، كما قام بإصلاح العديد من الملاعب الكبرى بالمغرب، فضلا عن إنشائه 4 مراكز جهوية ومراكز تكوين، ورفع المنح للأندية في جميع الدرجات، وتشييد مركب دولي في تطوان، وتجديد المركب الدولي في العيون الذي طاله الاهمال طيلة سنوات، وتحول الى قبلة لنجوم العالم لتنظيم مباريات استعراضية شارك فيها عمالقة الأرجنتين كمارادونا و البرازيل كرونالدينهو. وتمكن لقجع، بخطوات تابثة ومتوازنة، وباستراتيجية شاملة، في إعادة الاعتبار للكرويين المغاربة، حيث تمكن من تلميع صورة رياضة كرة القدم وطنيا ودوليا، حيث نجح في إعادة الرياضة إلى أمجادها، وانتشالها من ظلمات الاخفاقات والخسارات والغيابات المتكررة، إلى نور الانتصارات والحضور والتميز بأكبر وأهم المحافل والتظاهرات الرياضية. كما نجح فوزي لقجع، الرجل العصامي، في التوغل قارياً لتمكين المملكة من الحضور بأقوى اتحاد قارب، والظفر بمناصب مهمة في أهم الهيئات الرياضية الافريقية والدولية، بعد انتخابه عضوا في اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الافريقية "الكاف" ونائباً ثالثاً للرئيس، وإعادة انتخابه عضوا بلجنة الحكامة التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” فضلاً عن تولي عدد من المغاربة مسؤوليات بلجان مركزية للكاف، لأول مرة، بعدما كان المغرب غابباً و مُغيباً. وصول لقجع الى مراكز القرار داخل أهم الهيئات الرياضية، ساهم في تلميع صورة المغرب رياضيا، كما حول له المنافسة على تنظيم واحتضان أهم التظاهرات، وفي مقدمتها عقد فعاليات المؤتمر الدولي الخاص بتطوير منظومة كرة القدم، واستقبال عدة منتديات للفيفا والاتحاد الافريقي.