لاحظ القنيطريون انتشاراً غير عادي للعمارات الشاهقة وسط مدينتهم في ظرف قياسي لم يتعدى العام، ومن طرف مقاول واحد هو ‘د.' الصديق المقرب لعمدة المدينة ‘عزيز الرباح'. حصول هذا المقاول على تراخيص البناء بشكل سريع لبناء ما يزيد عن 20 عمارة سكنية وسط المدينة وبأهم شوارعها، أثار جدلاً بالقنيطرة خاصة وأن مصلحة تسليم الرخص بالمجلس البلدي عرفت فضائح كبرى تدخل بسببها المجلس الأعلى للحسابات بعد اكتشاف خروقات تعميرية في تسليم الرخص تلاه إبعاد ‘عزيز الرباح' للرجل الآمر الناهي في تسليم الرخص ببلديته قبيل حلول قضاة مجلس ‘جطو'. التساؤلات حول مصدر كل هذه الأموال الضخمة، عززها الشروع السريع في بناء وتجهيز عشرات العمارات الشاهقة بتجهيزات حديثة تتطلب عشرات المليارات، والانتهاء من الأشغال في ظرف قياسي بجميع الأوراش، وعرضها للبيع بأسعار خيالية. العلاقة المتينة بين الرباح و المقاول ‘د.' تعززها دعم الأخير القوي للرباح في انتخابات 2016، مع إعطاء مسافة من الانتماء لحزبه بعيداً عن الشبهات. فلا يخلو حي وسط المدينة أو شارع رئيسي بالقنيطرة دون وجود عمارة شاهقة أو إثنتين في طور البناء أو إنتهت بها أشغال البناء بشكل سريع وقياسي فيً ملكية المقاول ‘د.'. انطلاق بناء كل هذه العمارات الشاهقة قبيل بداية أشغال التهيئة بالمدينة، يكشف مدى ‘الصداقة' القوية التي تجمع الرباح بهذا المقاول والتي خدمت مصلحة الأخير للحصول على جميع تفاصيل مخططات التهيئة بشكل مُسبق من جهات مقربة من الرباح. المسوول ‘ب. ا.' الذي كان الآمر الناهي ببلدية القنيطرة، أقدم ‘عزيز الرباح' على إعفائه بعدما ثبتت تقارير سوداء وعشرات التظلمات والشكايات تورطه في محاباة مقاولين بعينهم مشهورين بالقنيطرة حيث سلمهم عشرات الرخص في وقت وجيز، وسارعوا لبناء عشرات الإقامات والعمارات وسط المدينة بشكل متسارع أدهش القنيطريين. ذات المصدر، شدد على أن رئيس مصلحة الرخص بجماعة القنيطرة، ظل الآمر والناهي في منح الرخص أو رفضها، وتسهيل مهام منعشين عقاريين، قبل أن يطفح الكيل، ويقرر عزيز رباح، رئيس المجلس إعفاءه من مهامه و ابعاده.