أحدثت رسالة قوية لفاطمة الزهراء المنصور رئيسة المجلس الوطني لحزب ‘الأصالة والمعاصرة' زلزالاً تنظيمياً مدوياً. الرسالة الداخلية الموجهة للأمين العام للحزب والتي يتوفر موقع Rue20.Com على نسخة منها، كشفت فيها ‘المنصوري' على انحراف ‘بنشماش' بالحزب والأهداف السياسية التي رسمت له على أيدي كل من ‘فؤاد عالي الهمة' و ‘أحمد اخشيشن' و ‘صلاح الوديع' و ‘حسن بنعدي'، متجاهلةً ذكر إسم ‘إلياس العماري'. وتضيف الرسالة الموقعة من طرف ‘فاطمة الزهراء المنصوري'، أن من أبرز أهداف تأسيس الحزب هي مواجهة مد التطرّف الحزبي في اشارة ضمنية لحزب ‘العدال والتنمية' الذي بدأ بنشماش في إقامة علاقات وطيدة معه بمنطق ‘الوزيعة' و المصالح الخاصة. ‘المنصوري' شددت على متن ذات الرسالة أن من أسمتهم ‘الرجال الوطنيين' السالف ذكرهم، والذين تكن لهم التقدير، هم من كان سبب التحاقها بالحزب لتحقيق ‘أهداف خدمة الوطن'، قبل أن يتحول هدف الحزب بقيادته الحالية الى تحقيق ‘الأهداف الخاصة' في إشارة مباشرة لحكيم بنشماش ومحيطه من مقربيه. واعتبرت ‘المنصوري' على متن رسالتها أن مشروع ‘البام' في طريقه الى الاندثار بسبب القيادة الحالية التي قالت أنها دعمتها وصوتت لصالحها لتولي منصب الأمانة العامة، قبل أن تكتشف أن بنشماش يقود مشروع الحزب الى ‘الوفاة'. ووجهت ‘المنصوري' إتهاماً صريحاً لبنشماش بخيانتها، حينا كتبت بالحرف : ‘لقد وثقت فيك وصوتت لك، بل وقمتُ بدور مديرة حملتك للأمانة العامة، على إعتقال مني أنك ستكون في مستوى الرجال المؤسسين (السالف ذكرهم)، لكن التغيير الموعود والقطع مع مل تسجيله لم يتم والإحباط إزداد فيً نفوسنا”. الى ذلك، كان ‘المنصوري' المقربة من ‘اخشيشن' و ‘الهِمة' قد قاطعت اجتماعاً لحكيم بنشماش برؤساء الجماعات بمراكش، وهي المقاطعة التي دعمها العشرات من المنسقين المحليين لعدد من المدن الذين طالبوا برحيل بنشماش، ما ينذر بانهيار الحزب وطنياً وجهوياً قبيل عام ونصف على الموعد القانوني للإنتخابات الجماعية التي تحدد الحكومة المقبلة عام 2021. ورد حكيم بنشماس على هذا ‘العصيان' بقرارات ارتجالية بإعفاءات وتجميد عضوية عدد من أعضاء وقيادات الحزب وطنياً وجهوياً في خطوة تنم عن الدكتاتورية التي يسير بها بنشماش الحزب. عبد اللطيف وهبي الذي كان أحد أبرز الداعمين لبنشماش لخلافة الياس العُماري، انقلب عليه بعد هذه القرارات الاسر وصفها بالغير الديموقراطية محذراً من إنهيار تنظيمي للحزب قبيل عام ونصف من الانتخابات الجماعية. وغاب حزب ‘الأصالة والمعاصرة' تنظيمياً وسياسياً بشكل كلي عن الساحة السياسية ليصبح في نفس قيمة الأحزاب الغير الممثلة في البرلمان. الى ذلك، سخر حكيم بنشماش عدداً من خُدامه المطيعين الذين أنعم عليهم بمناصب في مجلس المستشارين بصفات وهمية، كما الشأن لأحد مسيري مركز دراسات الذي حصل على صفقات المجالس الجماعية بابتزاز رؤسائها المنتمين للبام، وهو الملف الخطير الذي سينشر موقع Rue20.Com تفاصيله قريباً بشهادات لرؤساء جماعات تم الاتصال بهم من قيادة الحزب المركزية لتفويت عدة دراسات لمكتب دراسات بأكدال الرباط يملكه هذا الموظف بمجلس المستشارين وهو من الخُدام المطيعين لبنشماش والذين خرجوا مؤخراً لمهاجمة فاطمة الزهراء المنصوري بعد رسالتها المزلزلة.