إنتخب عدد من رؤساء الجهات الافريقية، اليوم الأربعاء، عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، رئيسا لمنتدى الجهات الافريقية، وذلك على هامش أشغال الدورة الثامنة لمؤتمر القمة الافريقية المنعقد بمراكش، حول موضوع الانتقال نحو مدن ومجالات ترابية مستدامة:”أي دور للجماعات الترابية الإفريقية”، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. وقال عبد النبي بعوي، في ورشة منتدى الجهات الافريقية، “انها فرصة ثانية بالنسبة لي أحضر فيها أشغال الدورة الثامنة “افريستي” 2018 بمراكش، بعدما سبق لي وان مثلت جهة الشرق في فعاليات نفس التظاهرة التي احتضنتها مدينة “جوهانسبورغ” سنة 2015″. وأشار الى أن الملتقى يشكل موعدا استثنائيا يتيح للجماعات الترابية ومجموع الفاعلين الافارقة إعادة توجيه سياساتهم واستراتيجياتهم لصالح التنمية أكثر استدامة وأكثر شمولية. وأضاف أن سنة 2011 عرفت تنظيم جلسات التعاون اللامركزي بجهة الشرق، حيث تم التأكيد خلال هذه المحطة وبإصرار من رؤساء الجهات المشاركة في التظاهرة على أهمية خلق فضاء للحوار والتعاون بين الجهات الافريقية ثم تلتها سنة 2014، والتي شهدت تنظيم الاجتماع الأول للأعضاء المؤسسين لجمعية الجهات الافريقية، بحضور “جون بيير الونغ مباصي”، الكاتب العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا، وانه في نفس السنة وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد الساس عقد الجمع التأسيسي لجمعية الجهات الافريقية. واكد أنه على هامش تنظيم قمة المناخ بمراكش سنة 2016، عبر وبصفة مشتركة مع “جون بيير الونغ مباصي”، وامام عدد مهم من رؤساء الجهات الافريقية، عن الانطلاق الرسمي لتأسيس جمعية الجهات الافريقية، وشكل تاريخ 27 أبريل 2018 اهم محطة في مسار المشروع المشترك والذي توج بالإعلان الثاني لمدينة وجدة المتعلق بتأسيس منتدى الجهات الافريقية الذي تحتضن فعالياته حاليا مدينة مراكش. وابرز، أن استعراض المحطات البارزة التي قطعها مسار المشروع الواعي، يبين أن جهة الشرق لعبت دوار طلائعيا وشكلت همزة وصل بين الجهات المغربية والجهات الافريقية، ليضيف قائلا:” ن وجود إرادة قوية وقناعة مشتركة لدى الجميع بضرورة أن تقوم الجهات الافريقية بتمثيلية خاصة بها توفر الفضاء المناسب للدفاع والترافع عن قضايا القارة الافريقية في جميع المحافل الدولية، وأن منتدى الجهات الافريقية يمثل الأرضية الخصبة للحوار والتشاور ويختبر الذكاء الجماعي لابتكار أنجع سبل لتحقيق التنمية السوسيو اقتصادية على المستوى الافريقي”. وأوضح، أن المنتدى يعتبر نموذجا مبتكرا وفرصة ثمينة لتوحيد الرؤى وتكثيف الجهود، ويتيح إسماع صوت الجهات الافريقية لدى مختلف المنظمات والهياكل القارية. وأعلن أن حضوره أشغال هذا المنتدى هو تأكيد قوي عن الانخراط الفعال في هذا الفضاء الافريقي الذي يأتي لتعزيز التعاون اللامركزي والشراكة المتضامنة بين الجهات الافريقية التي حتما ستساهم في تحقيق الازدهار والعدالة الاجتماعية والتنمية السوسيو اقتصادية والحكامة الترابية. واكد على أن إحداث منتدى الجهات الافريقية سيمكن ولا محالة من تعميق التعاون جنوب -جنوب ونسج علاقات الشراكة والتبادل، ليتابع قائلا:”الحقيقية أننا نتقاسم نفس الطموح والمتمثل في تمكين الجهات الافريقية لتبوأ المكانة التي تستحقها على الصعيدين الإقليمي والدولي ورهاننا هو رهان وحيد متصل بتحقيق اندماج جهوي في أبعاده المتعدة يسمح بتحرير قدرات القارة ومؤهلاتها ويمنح مواطنيها الامل لحياة أفضل ويحفز قارتنا السمراء على تحمل مسؤوليتها والاعتماد على إمكانيتنا الذاتية عبر تطوير الشراكات جنوب – جنوب”. وكان مقر مجلس جهة الشرق، قد إحتضن، يوم الجمعة 27 ابريل 2018، لقاء تشاوريا لمجموعة من رؤساء الجهات الافريقية، بخصوص تأسيس منتدى الجهات الافريقية.