احتضن مقر مجلس جهة الشرق بوجدة، لقاء تشاوريا لمجموعة من رؤساء الجهات الإفريقية، بخصوص تأسيس منتدى الجهات الإفريقية، الذي سينعقد مؤتمره بمدينة مراكش ما بين 20 و24 نونبر المقبل. وإلى جانب رؤساء مختلف الجهات الإفريقية، حضر هذا اللقاء التشاوري جون بيير إلونغ مباصي، الكاتب العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا، وامحند العنصر رئيس جمعية جهات المغرب. وأكد عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، على أهمية المجهودات التي يبذلها مجلس الجهة لتأسيس منتدى للجهات الإفريقية، الذي تم الاشتغال عليه منذ تنظيم قمة المناخ بمراكش مع جمعية الجهات المغربية، بغرض ربط جسور التواصل بين جهات المملكة المغربية وباقي الجهات الإفريقية. وأضاف بعوي أن تأسيس منتدى للجهات الإفريقية يطرح نفسه بإلحاح، وأن الجميع مقتنع بضرورة أن تكون للجهات الإفريقية تمثيلية خاصة بها لتدافع عن إفريقيا في جميع المحافل الدولية، مشيرا إلى أن جهة الشرق شكلت همزة وصل بين الجهات المغربية والجهات الإفريقية. من جهته، قال جون بيير إلونغ مباصي، الكاتب العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا، في كلمة بالمناسبة، إن التعاون اللامركزي والشراكة المتضامنة بين الجماعات الترابية الإفريقية سيساهم في تحقيق الازدهار والعدالة الاجتماعية والتنمية السوسيو اقتصادية والحكامة الترابية، مشيرا إلى أن إحداث منتدى الجهات الإفريقية سيمكن من تعزيز التعاون جنوب - جنوب ونسج علاقات الشراكة والتبادل. وأضاف أن هذا المنتدى، الذي سيمثل الجهات الإفريقية على المستوى الدولي، ينسجم مع رؤية الملك محمد السادس للنهوض بتعاون وثيق بين البلدان الإفريقية. من جانبه، أكد امحند العنصر، رئيس جمعية جهات المغرب، على الحاجة الماسة إلى تعميق التعاون جنوب جنوب، مثمنا تأسيس منتدى الجهات الإفريقية للعمل على تمكين الجماعات الترابية الإفريقية من تبوؤ المكانة التي تستحقها على الصعيدين الإقليمي والدولي. وبدورهم، أكد رؤساء الجهات الإفريقية، في مداخلاتهم خلال هذا اللقاء التشاوري، على انخراطهم الكامل في تأسيس منتدى الجهات الإفريقية، الذي سيكون فضاء لتبادل التجارب والخبرات، خاصة في مجال التدبير اللامركزي. ويراهن رؤساء الجهات الإفريقية على ضرورة العمل على تجاوز الفوارق المجالية والترابية التي لا تزال قائمة، رغم وضع العديد من البرامج العمومية المخصصة لتحسين ظروف عيش الساكنة المحلية. ويأتي هذا اللقاء التشاوري على هامش المنتدى الإفريقي الثاني لمدبري الشأن الترابي ومعاهد التكوين، الذي احتضنته مدينة السعيدية يومي 25 و26 أبريل الجاري بمدينة السعيدية.