توج الفيلم الأوغندي السويدي “سيكولوجيك” بالجائزة الكبرى للمهرجان الافريقي الأول لفيلم السلامة الطرقية، الذي اختتمت فعالياته اليوم الخميس بقصر المؤتمرات بمراكش بمشاركة 65 فيلما من إفريقيا وأوربا وأمريكا اللاتينية وآسيا والولايات المتحدةالأمريكية. ويبرز هذا الفيلم ، الذي أشرف على انجازه كل من استال هامار، وإيليسا لوفدين وفيرونيكا بالسون، الجهود المبذولة من قبل أماندا نفابيرانو، العضوة النشيطة في المكتب المديري “للرابطة العالمية للدراجات الهوائية”، من أجل تشجيع استعمال الدراجات الهوائية بأوغندا. ويروم هذا المهرجان ، الذي نظم على مدى يومين في إطار المنتدى الافريقي الأول للسلامة الطرقية ( 13- 15 نونبر الجاري)، من خلال الإنتاجات السمعية البصرية، إلى تعزيز الوعي بأخطار حركة السير على الطرق وجعل هذه الأخيرة أكثر أمانا لمكافحة آفة حوادث السير التي تتسبب في 1.25 مليون قتيل و50 مليون جريح على الطرق سنويا. من جهة أخرى، فاز الفيلمان المغربيان ” الرضوض” و”سنابشوت”، المنتجان من قبل اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، في إطار الحملات التحسيسية والوقائية من حوادث السير، على التوالي، بجائزتي “التواصل” و”الشباب”. وعادت جائزة لجنة التحكيم، للفيلم الغاني “غانا سكول أريا رود سايفيتي” ( سلامة الطرق في المناطق المحادية للمدارس بغانا) المنجز من قبل جمعية “أميند رود سايفيتي”. وفي فئة “السلامة الطرقية في الوسط المهني”، فاز بهذه الجائزة فيلم “السلامة الطرقية في المقاولة” للبينين، من انتاج المركز الوطني للسلامة الطرقية، فيما حصل الفيلم الكاميروني ” ريسك رايدينغ أند درايفينغ” ( ركوب المخاطر والقيادة) بجائزة فئة ” الروبورتاج”، وهو من انتاج وزارة النقل بالكاميرون. أما في فئتي ” الابداع” و “التربية” فقد منحت الجائزة ، على التوالي، للفيلمين التونسي ” الأحزمة “، والاسباني “نعم أنا أقود”. ويعتبر هذا المهرجان إحدى الركائز الثلاثة للمنتدى الافريقي الأول للسلامة الطرقية، التي شملت كذلك، المناظرات العلمية والتقنية واللقاءات بين المهنيين وفاعلي المجتمع المدني، بالإضافة إلى فضاءات للعرض المخصصة للشركات المنتمين للقطاعين العام والخاص لتمكين مختلف الفاعلين المشاركين من الدول الافريقية من التعريف بأنشطتهم وتطوير علاقاتهم واكتساب خبرات جديدة. كما تهدف هذه التظاهرة إلى تحقيق المزيد من الاهتمام بملف السلامة الطرقية على المستوى السياسي في القارة الإفريقية بغية تحقيق مرامي عقد العمل من أجل السلامة على الطرق وتحقيق أجندة برنامج الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال السلامة على الطرق والتنقل المستدام، وتقديم منصة ترويجية لمخرجي الأفلام ومنتجي المهرجانات من أجل متابعة وتطوير مبادراتهم. ويسعى المهرجان إلى تطوير الحملات التحسيسية للسلامة الطرقية لدى الشباب بافريقيا، في أماكن تواجدهم ( الأحياء، المؤسسات التعليمية، الجامعات، المقاولات، الجمعيات)، وذلك من خلال دعوتهم إلى انجاز “كليبات” يتم بثها على منصات التواصل الاجتماعي، والعمل على خلق مركز إفريقي للفيلم المتعلق بالسلامة الطرقية. وتناولت هذه الأفلام مواضيع همت على الخصوص، التواصل والحملات، والتربية والتكوين، والسلامة الطرقية في الوسط المهني، والابتكارات من أجل السلامة على الطرق والتنقل المستدام، والروبرتاجات والمجلات السمعية البصرية. وتعكس هذه الانتاجات السمعية البصرية الأولويات الرئيسية للسلامة الطرقية في البلدان الإفريقية، من ضمنها مستعملي الطريق خاصة الفئات عديمة الحماية، وسلامة الراجلين، وأجهزة السلامة، واستعمال الخوذات الواقية وأحزمة السلامة وأنظمة حماية الأطفال، وسلامة الدراجات النارية ذات العجلتين المزودة بمحرك، والسياقة تحت تأثير الكحول والمخدرات، والإنقاذ في حالة الطوارئ، والبنية التحتية الآمنة، والسلامة على الطرق في الوسط المهني، والتنقل المستدام، والمركبات الآمنة والذكية. وضمت لجنة التحكيم الخاصة بهذا المهرجان، التي ترأسها روبيرت تروتين رئيس مؤسسة “ليزر ” الدولية، شخصيات رائدة في مجال السلامة الطرقية، وخبراء في التواصل، حيث تعتمد على معايير في اختيار الأفلام، من بينها الرسالة التي يبثها الفيلم، والملاءمة مع الهدف، وجودة وأصالة السيناريو، وإعادة الانتاج والجودة من الناحية التقنية.