خصصت السلطات الموريتانية من رئيس الدولة ‘ولد عبد العزيز' ووزير الخارجية و التعاون الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ احمد استقبالاً رفيعاً اليوم 2 نوفمبر الجاري. فبعد الاستقبال الذي خصصه الرئيس الموريتاني لوزير الخارجية المغربي، أقام وزير الخارجية الموريتاني مأدبة غداء بمنزله في سابقة من نوعها، وصفتها الصحافة الموريتانية بالفاخرة والفريدة من نوعها علي على شرف نظيره المغربي ناصر بوريطة. من جانبها، أشادت الصحافة الموريتانية بزيارة وزير الخارجية والوفد المرافق لنواكشوط، واصفةً زيارة الوفد المغربي الرفيع الى موريتانيا ب'زيارة بلده الثاني موريتانيا'. وأشاد منبر ‘تقدم' المقرب من الدوائر العليا بنواكشوط، بزيارة وزير الخارجية المغربي على رأس وفد دبلوماسي، مشيرةً الى عودة الدفء للعلاقات الدبلوماسية بسن الرباط و نواكشوط. ونقل ذات المنبر عن محللين و مراقبين، أن “المائدة سابقة في تاريخ علاقة الدولتين الدبلوماسية التي تميزت في السنوات الاخيرة بمراحل متفاوتة من الشد والجذب قبل ان تستقر وتشهد في الاشهر الماضية تقدما مضطربا مع تعيين سفراء البلدين الشقيقين و تبادل الزيارات الرسمية علي ارفع مستوي”. و نوه المنبر المذكور، بالزيارة التي اهتم بها الاعلام المحلي، واصفاً اياها بكونها “تجسيدٌ لروابط الأخوة الصادقة التي تجمع بين الجمهورية الإسلامية و المملكة المغربية وفي إطار تعزيز سنة التنسيق والتشاور الثنائي”. وأشارت الصحافة الموريتانية الى أن مغادرة الوزير المغربي كانت فريدة من نوعها، حيث تم السماح لسيارة الوفد المغربي بالوقوف بمحاذاة الطائرة بمطار نواكشوط، وهو الإجراء الذي لا يسمح به سوى لرئيس الجمهورية الموريتانية وهو ما يحمل دلالات كبرى حول رغبة الطرفين في علاقات أكثر متانة. وعلاوة علي ذلك كان بوريطة قد استقبل من طرف الرئيس ولد عبد العزيز بالقصر الرئاسي في نواكشوط، حيث سلم له رسالة من المٓلك محمد السادس. ونشرت الصحافة الموريتانية أن هذه الزيارة الرسمية، تعكس الانتعاش المضطرد للعلاقات الدبلوماسية الموريتانية المغربية و الزخم الذي تشهده منذ اشهر خاصة مع تعيين وزير الخارجية و التعاون “ولد الشيخ احمد” الذي كان مبعوثاً أممياً في اليمن، مشيرةً الى دعوة الاخير للوزير بوريطة والوفد المغربي الرفيع المستوي لتناول الغداء في منزله الخاص. وكان الوزيران فد عبرا في لقاءهما السابق بالرباط عن رغبة البلدان في توسيع المشاورات وتطوير العلاقات بين البلدين مع تطابق وجهات النظر حيال عدد من القضايا الجهوية والاقليمية، فضلاً عن الاهتمام بجاليتي البلدين والاعداد لعقد الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية الموريتانية ومشددين على ضرورة جعل هذه الدورة نوعية ونموذجية في أشغالها ونتائج أعمالها.