حسمت قيادات إستقلالية في وقت متأخر من مساء الاربعاء، في قرار ترشيح ‘النعمة ميارة' للتنافس على رئاسة مجلس المستشارين والاطاحة ببنشماش. اجتماع مطول جمع قيادات الاستقلال بأحد فنادق الرباط، عرف شداً وجذب حول ضرورة تقديم مرشح قوي للفوز برئاسة مجلس المستشارين، لينتهي المطاف بالاجماع على اسم ‘ميارة' رغم معارضة ‘عبد الصمد قيوح'. الاستقلاليون اعتبروا أن تقديم ‘قيوح' لترشيحه للمرة الثانية، سيضعف حظوظ الحزب في الظفر بالمنصب الهام، خاصة وأن اسم ‘قيوح' سيقسم أصوات أحزاب بينها ‘التجمع الوطني للإحرار' الذي ترفض قيادته دعم ‘قيوح' بينما لا ترى مانعاً في دعم المرشح ‘النعمة ميارة' وحشد دعم بقية أحزاب الأغلبية ومنها حزب ‘العدالة والتنمية'. الاجتماع الذي امتد لساعات، الذي حضره نزار بركة الى جانب الحاج حمدي ولد الرشيد و عبد الصمد قيوح وقيادات أخرى، عرف اعلان مواقف صريحة لقيادات إستقلالية تؤازر ترشيح ‘ميارة' وتدعو ‘قيوح' للانسحاب و اعلان دعمه لمرشح الحزب الذي يمثل الصحراء. وتزعمت ‘خديجة الزومي' التي غابت عن الاجتماع، حملة دعم ‘ميارة' الذي يملك حظوظاً وافرة لرئاسة الغرفة الثانية لرصيده النقابي و مكانته السياسية بالحزب وموقعه بالأقاليم الجنوبية حيث يحضى بدعم قوي من الحاج ‘حمدي ولد الرشيد' القيادي القوي بحزب ‘الاستقلال' ورئيس بلدية العيون. ورغم عدم اعلان حزب ‘الاستقلال' بعد عن اسم المرشح لمنافسة بنشماش، فان اسم ‘ميارة' أصبح شبه محسوم مع ارتباط دعم ‘الأحرار' و ‘الاتحاد الدستوري' بشرط اعلان ‘الاستقلال' لاسم ‘ميارة' دون ‘قيوح'، هذا دون الحديث عن الدعم الكامل لحزب ‘العدالة والتنمية' الذي يحشد للاطاحة ببنشماش.