بعيداً عن الهياكل الحزبية، اتخذ حكيم بنشماش قرار الانسحاب من التنافس على مقعد برلماني ضمن الانتخابات الجزئية بدائرة المضيقالفنيدق بترتيب حساباته الشخصية بشكل دقيق. ومع قرب انتخاب خليفة له على رأس مجلس المستشارين، عمد بنشماش لتكليف ‘مرسوله' العربي المحرشي لدعم مرشح حزب ‘التجمع الوطني للأحرار' بذات الدائرة، وحرمان حزبه من مقعد برلماني في المتناول، مقابل تصويت برلماني الحمامة لصالحه في انتخابات أكتوبر المقبل لاختيار رئيس جديد خلقاً لبنشماش في الغرفة الثانية. ويبدو أن بنشماش وبعدما شرع في تصفية خصومه داخل الحزب، بالنبش في صراعاته القديمة بالحسيمة قبل تعرضه ل'الفورماتاج السياسي' وتصفية حساباته مع الياس العُماري إبان فترة بداية التسعينيات من القرن الماضي في صفوف تيار ‘بلعيشي و أزرياح'، اضافة الو الإعداد لابعاد عزيز بنعزوز عن رئاسة الفريق، فقد نجح في تسخير الحزب لمصالحه الشخصية بشكل فج في ظل صمت قيادات الحزب وشبيبته. دعم بنشماش لمرشح الحمامة أحمد السوسي، لم يأتي دون صفقة سياسية الهدف منها التشبث بكرسي رئاسة مجلس المستشارين بتعويضاته السخية و راتبه السمين و ما لذ وطاب من الهدايا والمرافقين والمرافقات في السفريات.