أطلق عدد من النشطاء المغاربة والجزائريين على مواقع التوصل الاجتماعي “فيسبوك”، دعوات لتنظيم وقفة احتجاجية، الاحد المقبل، عند النقطة الحدودية المغربية الجزائرية “زوج بغال”، للمطالبة بفتح الحدود البرية. ونشر نشطاء من البلدين عشرات التدوينات على حساباتهم في “الفيسبوك”، يدعون فيها إلى تنظيم وقفة احتجاجية، لمطالبة حكومة البلدين بفتح الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر منذ سنة 1994، ولم شمل آلاف العائلات الممزقة بين البلدين الجاريين. وقال رشيد الراخا، رئيس التجمع العالمي الامازيغي، ان الموقف الجزائري الداعم لملف تنظيم المغرب لكأس العالم 2026، ساهم في تحريك الدعوات في كلا البلدين لفتح الحدود وتخفيف من معاناة الشعبين في التنقل بين طرفي الحدود. وقال ناشط جزائري إن “التنقل إلى أمريكا أقرب وأسهل من التنقل إلى المغرب لزيارة عائلاته، وهي في مدينة وجدة الحدودية”. مشيرا إلى أنه يجد “صعوبة في التنقل من بلدته الحدودية إلى العاصمة الجزائرية ثم إلى مدينة الدارالبيضاء، فالقطار باتجاه وجدة”. كما طالب بفتح الحدود بين البلدين وتسهيل التنقل وتسهيل تبادل الزيارات بين العائلات. وكان التجمع العالمي الأمازيغي، قد أطلق منذ مطلع شهر يناير الماضي، حملة وطنية ودولية يدعو من خلالها إلى مراسلة الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة من أجل فتح الحدود الجزائرية المغربية”. وطالب التنظيم الأمازيغي ” جميع المواطنات والمواطنين في مختلف بلدان شمال إفريقيا، سواء الناطقين منهم بالأمازيغية أو بالعربية، وحتى الناطقين بالفرنسية، وكذلك جميع التنظيمات السياسية، والمنظمات الحقوقية والمدنية، والجمعيات النسائية، وكل النشطاء الأمازيغ، لمراسلة رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد العزيز بوتفليقة، ومطالبته بفتح الحدود بين الجزائر والمغرب”. وجدد التحالف التجمع العالمي الامازيغي، دعوته للانخراط في حملة مغاربية من أجل فتح الحدود الجزائرية المغربية، بعد تحالف بلدان شمال أفريقيا في دعم ملف”موروكو 2026″ لاحتضان كاس العالم، وبالخصوص الحكومة الجزائرية التي عبرت وبقوة عن دعمها للمغرب وصوتت لصالحه في الوقت الذي أدارت له بلدان الشرق الأوسط ظهرها، وما تبع ذلك من الهجوم على الأمازيغ في شمال إفريقيا من طرف “الخليجيين”. وأشار ان الى ذلك خلف ردود شعبية مغاربية موحدة بين شعوب المنطقة، والمطالبة بإعادة فتح الحدود البرية المغربية-الجزائرية، المغلقة منذ عام 1994، عبر الآلاف من التعليقات والمواقف التي عبر عليها مسؤولون سياسيون ومثقفون ورياضيون والشعوب المغاربية عامة، وفي إطار نضاله المستميت من أجل فتح الحدود بين بلدان “تامزغا” بشكل عام، وخاصة منها الحدود المغربية-الجزائرية. ودعا رشيد الراخا، جميع المواطنات والمواطنين في مختلف بلدان شمال إفريقيا، سواء الناطقين منهم بالأمازيغية أو بالعربية، وحتى الناطقين بالفرنسية، وكذلك جميع التنظيمات السياسية، والمنظمات الحقوقية والمدنية، والجمعيات النسائية، وكل النشطاء الأمازيغ، من أجل مراسلة رئيس الجمهورية الجزائرية، لمطالبته، باتخاذ هذا القرار التاريخي، خاصة في هذه الفرصة التاريخية التي تتسم بالوحدة والتضامن والتلاحم بين الشعبين الشقيقين، والسماح بحرية التنقل بين دول شمال إفريقيا، على غرار بلدان الاتحاد الأوروبي، ومن أجل إعادة بناء اتحاد “تامازغا” قوي موحد ومتضامن على أسس تحترم الحقائق التاريخية والثقافية والهوياتية بين شعوب المنطقة . وقال رشيد الراخا، رئيس التجمع العالمي الامازيغي، في الرسالة الموجهة الى عبد العزيز بوتفليقة، “لا نريد أن نفوت فرصة تقديم الشكر والامتنان لفخامتكم بما حققتموه من إنجازات مهمة لصالح القضية الأمازيغية في الآونة الأخيرة، خصوصا ما أقدمتم عليه من اعتراف برأس السنة الأمازيغية وإقراره عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها، وما تلاها من إنجازات أخرى لا تقل أهمية”. وذكر رشيد الراخا، عبد العزيز بوتفليقة، بإصدار حكومته بيان باللغة الأمازيغية يؤكد على إنشاء أكاديمية خاصة بالنهوض باللغة الأمازيغية وتطويرها والعمل على إدراجها في أسلاك التربية والتعليم، شأنها في ذلك شأن اللغة العربية. وقال، “نتمنى أن تستجيبوا لمطالبنا بفتح الحدود المغلقة بين الدولتين الجارتين المغرب والجزائر، والمساهمة في لم شمل العائلات الممزقة بين البلدين الشقيقين، وإعادة بناء العلاقات الأخوية التي تربط شعوب شمال إفريقيا منذ زمن طويل، مع حرية التنقل والتجوال في الوطن الواحد، الممتد على طول شمال إفريقيا، بكل حرية واطمئنان.