كشفت أجندة القمة الافريقية لمنطقة “الاتحاد الافريقي” التي انطلقت أشغالها التحضيرية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، عن ادراج تقديم “موسى فاكي” رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، تقريراً حول قضية الصحراء، على القمة الافريقي لأول مرة منذ عودة المغرب لعضوية المنظمة الافريقية. وكان “موسى فاكي” قد قام في الأشهر الأخيرة بزيارات متكررة للجزائر ولمواقع جبهة البوليساريو في تندوف فوق التراب الجزائري، ضمن إعداده لتقريره حول قضية الصحراء. وترفض المملكة المغربية أي تدخل للاتحاد الإفريقي في ملف الصحراء بسبب هيمنة الجزائر وجنوب إفريقيا والدول المساندة للبوليساريو على هيئات الاتحاد الإفريقي وهو ما أدى لعدم حياد هذه الهيئات إزاء هذه القضية الشائكة. الى ذلك، يبدو حضور الملك محمد السادس مستبعداً للقمة الافريقية التي سيحضرها عشرات الزعماء الأفارقة بينهم رئيس نيجيريا، حيث لم يتم تأكيد حضور الملك على بعد 72 ساعة من قمة رؤساء الدول. وسيعرض الرئيس الرواندي بول كاغامي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد تقريراً أمام القمة حول إصلاح المنظمة الإفريقية تنفيذاً للفقرة 28 من القرار رقم 635 للجمعية العامة للاتحاد، كما سيقدم فاكي محمد رئيس لجنة الاتحاد تقريراً حول علاقات الاتحاد بمنظمة إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي والاتحاد الأوروبي. وسيناقش الرؤساء كذلك موضوعات أخرى بينها مشروع الأدوات القانونية وميزانية الاتحاد لدورة 2019-2020، وتسمية أربعة قضاة في المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وتعيين خمسة أعضاء في مجلس الاتحاد الإفريقي للقانون الدولي، وتعيين أربعة أعضاء في اللجنة الإفريقية لخبراء حقوق ورفاه الأطفال، وتعيين نائب رئيس مجلس الجامعة الإفريقية. وستعرض هذه التقارير للنقاشات على جلسات القمة، قبل أن يعقد الرؤساء اجتماعاً مغلقاً لدراسة تقارير نشاطات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد المتعلقة بالسلام والأمن في القارة، ومقترحات المجلس حول تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بالإجراءات التطبيقية لإيقاف الحروب في القارة مع أفق عام 2020. وتحرص موريتانيا على نجاح القمة الإفريقية المرتقبة بعقدها في ظروف أكثر ضبطاً ودقة.