انطلقت اليوم الجمعة فعاليات مؤتمر التكنولوجيا والابتكار والمجتمع “سايفاي إفريقيا 2018” بمشاركة ثلة من الباحثين والخبراء والأكاديميين والصناعيين والفاعلين في قطاع التكنولوجيا. https://youtu.be/no9f3DEXhUE الموتمر الفريد من نوعه عرف حضوراً وازناً لعدد كبير من الخبراء من شركات عملاقة خاصة مايكروسوفت و غوغل ومهندسين كبار في عالم التكنولوجيا و حماية الخصوصيات من كاليفورنيا و الهند. الى ذلك سجل حضور الخبير الدولي الشهير في شركة غوغل ‘إيران رافين'، و و كيرستن جاير رئيسة وحدة القانون الرقمي بالخارجية الألمانية، كما سجل حضور ‘شين كانوك' مدير الفضاء و الرقمنة بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فضلاً عن ‘باولا كيفت' مديرة الحريات المدنية بمؤسسة ‘بالانتير للتكنولوجيا' بالولايات المتحدة. المؤتمر عرف حضوراً كبيراً لوسائل الاعلام الأجنبية والوطنية، من الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة. وأبرز وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، في كلمة خلال حفل افتتاح المؤتمر المنظم برعاية الملك محمد السادس، أن هذا اللقاء يشكل مناسبة سانحة لمناقشة سبل نشر الثقافة الرقمية وبحث عدد من القضايا المرتبطة برهانات التحول الرقمي للاقتصادات المغربية والإفريقية، والآثار المترتبة عن ذلك، بهدف دعم التنمية المستدامة بالقارة. وأكد الوزير أن هذا اللقاء يشكل أرضية لتبادل التجارب والخبرات والممارسات الجيدة بين الفاعلين الدوليين في مجال تكنولوجيا المعلومات والابتكار، وفرصة لتعزيز مكانة المغرب باعتبارها منصة رقمية استراتيجية بالقارة الإفريقية، منوها بضرورة زيادة الاستثمار في تكوين الشباب على مهن التكنولوجيا المستقبلية، ليكون في مقدورهم مسايرة التحولات الكبرى الراهنة. واعتبر أن إفريقيا تضطلع بدور مهم باعتبارها شريكا في مجالات التكنولوجيا والذكاء الصناعي، مشيرا إلى أن المؤتمر يسعى للتعريف أيضا بالتجربة الهندية في مجال الاقتصاد الرقمي والابتكار، والمساهمة في وضع خارطة طريق ترمي إلى تعزيز تطوير القطاع الرقمي بالقارة، ودعم التحولات الاجتماعية والاقتصادية الجارية. من جهته، أكد رئيس المركز الهندي للأبحاث (أو إر إف)، سانجوي جوشي، أن المؤتمر، الذي ينظم لأول مرة خارج الهند، يشكل مناسبة لمناقشة القضايا المتعلقة بالاحتواء الرقمي، ولامركزية النظام المعلوماتي، والأمن السيبراني والتحول الرقمي بالقارة الإفريقية، بالإضافة إلى اغتنام الفرص المتعلقة بالثورة التكنولوجية لخدمة الانسانية، ومحاولة مواجهة الأخطار المرتبطة بهذه التحولات. وأضاف أن اللقاء يشكل أيضا منصة لتبادل الآراء والأفكار حول الأدوات الجديدة ومختلف الجوانب المتعلقة بالتحولات التكنولوجية، والتي من شأنها تحقيق التنمية المستدامة والنمو الشمل والمنصف. من جهته، أكد رئيس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، إلياس العماري، أن اختيار مدينة طنجة لاستضافة فعاليات مؤتمر التكنولوجيا والابتكار “سايفاي أفريقيا” لم يأت من فراغ، بل لكونها تعد بوابة حضارية وثقافية نحو إفريقيا، كما تعد إحدى مراكز التكنولوجيا المهمة في القارة الأفريقية والعالم، معتبرا أن اللقاء سيتيح الفرصة لمناقشة أبعاد التكنولوجيا والابتكار، ليس فقط فيا يتعلق بالأمور التقنية والعلمية والاقتصادية، و إنما أيضا في انعكاساتها الاجتماعية والانسانية. واعتبر أن اللقاء يأتي والعالم يقف على أعتاب الثورة الصناعية الرابعة، وهي ثورة تكنولوجية بامتياز تعتمد على اقتصاد المعرفة وأنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، موضحا أن البيانات المتاحة تؤكد أن التكنولوجيا باتت محركا أساسيا للنمو وخلق الوظائف في القارة الافريقية، التي شهدت خلال الفترة الماضية نموا متسارعا أسفر عن قفزة قياسية في عدد مراكز التكنولوجيا، لتصل إلى 314 مركزا تكنولوجيا في 93 مدينة في 42 دولة بالقارة، وإقدام عدد من الفاعلين الدوليين على تعزيز استثماراتهم بإفريقيا. وذكر بأن المغرب رائد على المستوى القاري في قطاع التكنولوجيا، إذ يتصدر قائمة من 10 بلدان تضم المراكز التكنولوجية الأسرع نموا، بفضل ما تحققه من 45 في المائة من مجموع الصادرات التكنولوجية بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط إلى باقي دول العالم، وفق أحدث البيانات الرسمية. ويشكل المؤتمر، المنظم بتعاون بين وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي ومجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة ومركز الدراسات والأبحاث الهندي (أو إر إف)، فرصة للفاعلين في مجال تكنولوجيا الاعلام المحليين للاستفادة من تجربة ومهارة الخبراء الدوليين القادمين من القارات الأربع، ومناسبة لتعزيز مكانة المغرب باعتباره منصبة رقمية على المستوى القاري. وسيتطرق المشاركون إلى محاور متعددة، تهم على الخصوص دمج التكنولوجيات الناشئة واحتياجات القارة الإفريقية، للبحث عن حلول للمخاوف التي يطرحها التطور التكنولوجي على المجتمعات، والاتصالات، والدمج الرقمي، والأمن السيبراني، والإبداع والابتكار الرقمي، والتجارة والأعمال الالكترونية، إلى جانب استعراض مختلف أوجه التحول الرقمي بالقارة الإفريقية.