في قرار جديد أصدرت الحكومة الإسبانية مرسوماً يخول تحويل جزر “اشفارن” أو الجزر الجعفرية (الإسم العربي) و هي أرخبيل مكون من ثلاث جزر صغيرة تقع على بعد حوالي 4 كيلومترات شمال سواحل إقليمالناظور إلى محمية طبيعة، وذلك في اطار برنامج يطلق عليه ” ناتورا 2000″، الذي يهدف الى تثمين التراث الطبيعي بمختلف مناطق البلاد. و ستكون الجزر التي تضم ثكنات عسكرية تابعة لإدارة البيئة الغابات التابعة لوزارة الزراعة والتنمية الريفية والبيئة الإسبانية بعدما كانت تابعة للجيش الإسباني حيث التزم مجلس الوزراء بالأنظمة المعمول بها في قانون التراث الطبيعي والتنوع البيولوجي، لتحويل موقع جزر “اشفارن” إلى محمية طبيعية. و حسب آخر الأرقام فإن الجزر المذكورة وهي جزيرة عيشة (كونغريسو) التي توجد في الطرف الأيسر وطولها 900 متر وعرضها 400 متر، والثانية جزيرة إيدو (إيزابيل الثانية) في الوسط وطولها 600 متر، والثالثة جزيرة أسنى (جزيرة الملك) في الجهة اليمنى تضم حامية عسكرية مكونة من مئات الجنود الإسبان. و تعتبر إسبانيا إلى حدود اليوم الجزر الثلاث بمثابة امتداد لها في المجال البحري ويزداد تشبتها أكثر بهذا الموقع لما يوفره لها من فرص تتبع كافة التحولات بالمنطقة المقابلة مع مراقبة تحركات الجانب المغربي على امتداد الشاطئ الشرقي من إقليم الريف المغربي، حيث يمكن رؤية هذه الجزر من على مسافات قريبة من هضبة السعيدية أو مرتفعات كوركو أو جبال كبدانة.