تراجعت قافلة مهاجرين من أمريكا الوسطى عن التوجه إلى الحدود الأمريكية بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء، أنه ينوي نشر الجيش الأمريكي على الحدود مع هذا البلد المجاور، معتبراً أنها غير آمنة بسبب تقصير السلطات المكسيكية، وقرارات سلفه باراك أوباما. وقال رئيس مجموعة “ناس بلا حدود” المناصرة للمهاجرين ارينيو موجيكا “سننهي عملنا في مدينة مكسيكو سيتي”. وأضاف: “لدينا فرق دعم على الحدود إذا وجد أشخاص يحتاجون إلى المساعدة”. ومنذ عطلة نهاية الاسبوع يُخيم أكثر من ألف مهاجر يشكلون القافلة مع عائلاتهم، في هذه المدينة الجنوبية. وتوعد ترامب بإرسال عناصر من الجيش الأمريكي لتأمين الحدود، مهدداً بالغاء اتفاق التحارة الحرة مع أمريكا الشمالية، نافتا. وعلى الفور أعلن سفير المكسيك في الولاياتالمتحدة جيرونيمو غوتيريس أنه طلب توضيحاً من السلطات الأمريكية. من جهته، كتب وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديغاراي على تويتر أن “الحكومة المكسيكية ستقرر الرد حسب هذه التوضيحات وستدافع دائماً عن سيادتنا ومصلحتنا الوطنية”. وأوضح البيت الأبيض مساء أمس أن دونالد ترامب “أبلغ الأسبوع الماضي من قبل مسؤولين كبار في الادارة بتدفق متزايد لمهاجرين بطريقة غير مشروعة ومخدرات وأفراد عنيفين في عصابات قادمة من أمريكا الوسطى”. و كانت قافلة المهاجرين انطلقت في 25 مارس من تاباشولا على الحدود مع غواتيمالا، وتضم نساءً وأطفالاً ومسنين وتتمركز منذ بداية الأسبوع في ماتياس روميرو في قلب ولاية واخاكا الجبلية. ويريد هؤلاء دخول الولاياتالمتحدة، لكن يبدو أن ناشطي حقوق الإنسان وسلطات الهجرة المكسيكية بدأوا حواراً معهم. وقال ناشط إن “السلطات المكسيكية لم تُعرقل تقدم المجموعة، وإن كان لقاؤهم مع السلطات تضمن تحذيرات”.