بدأت في بولندا الثلاثاء محاكمة المغربي مراد تي الذي يبلغ من العمر 28 عاما بتهم الانضمام لجماعة إرهابية. ويشتبه بتآمره مع عبد الحميد أباعود العقل المدبر لهجمات تنظيم “الدولة الإسلامية” الدامية في باريس التي قتل فيها 129 شخصا في خريف 2015. وأنكر مراد تي تهم الانتماء لجماعة إرهابية لكنه أقر بحيازة عقاقير مخدرة غير قانونية ووثائق سفر مزورة، حسب ما قالت وكالة أنباء بولندا. وتعد المحاكمة الجارية في مدينة كاتووايس في جنوب البلاد الأولى من نوعها في بولندا، أحد الدولة الأوروبية القليلة التي لم تشهد اعتداءات جهادية. واعتقل المغربي المشتبه به في بولندا في 5 شتنبر 2016. وإذا ما تمت إدانته، قد يواجه عقوبة السجن بين ستة أشهر وثماني أعوام. وقال الإدعاء إنه “بين دجنبر 2014 و شتنبر 2016 انخرط مراد تي. في صفوف منظمة إجرامية مسلحة – منظمة إرهابية دولية تدعى تنظيم 'الدولة الإسلامية‘”. وأضاف أن مراد كان “متواطئا” مع عبد الحميد أباعود، المشتبه أنه العقل المدبر لهجمات باريس التي تمت بالرصاص والتفجيرات الانتحارية في 13 نونبر2015. والتقى مراد مع أباعود في مدينة أدرنة التركية في أواخر 2014 مع جهاديين آخرين قتلا لاحقا في مداهمة للشرطة في بلجيكا في 2015، على ما ذكر الإدعاء البولندي. وقتل أباعود في مداهمة الشرطة الفرنسية لشقة في ضاحية سان دوني في باريس في 18 نونبر 2015 بعد 5 أيام من الاعتداء. واستخدم مراد عدة وثائق هوية مزورة وأمضى وقتا في دول أوروبية مثل النمسا واليونان والمجر ودول غير أوروبية مثل تركيا وصربيا. وقال المحققون إنهم عثروا على تعليمات عن كيفية صنع المتفجرات وأمثلة لأهداف محتملة على هاتف نقال يملكه. واعتقلت وكالة مكافحة التجسس البولندية الشاب المغربي بعد أن تلقت معلومات من عدد من الوكالات الأوروبية. لكن أولى هذه المعلومات جاءت من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه)، حسب ما ذكر الإعلام المحلي.