أكد مدير المركز الوطني لتحاقن الدم محمد بنعجيبة، فإن مخزون المستشفيات، على المستوى الوطني لا يتجاوز خمسة أيام، موضحا أن “الحد الأدنى يجب أن لا يقل عن سبعة أيام، وهو ما لا يتوفر حالياً في جل مستشفيات المملكة”. وأكد بنعجيبة ، في تصريح صحفي أن المشكل الأساسي يبقى في تأمين احتياطي الدم في خاصية تخزينه، “إذ توجد أنواع لا تصمد أكثر من أربعة أيام، ما يفرض بالتالي ضرورة الاسترسال في عمليات التبرع بشكل دوري وبدون انقطاع”. وتتزايد حاجيات الدم على المستوى الوطني منذ سنة 2012 بوتيرة سنوية متوسطة تصل إلى 22 في المائة، في حين أن عدد المتبرعين لا يتطور إلا بنسبة 6 في المائة كمتوسط سنوي. الخصاص في احتياطي الدم الذي تعرفه مستشفيات المملكة، يهم أساساً مدينتي الدارالبيضاءوالرباط، إذ أن الاحتياطي بالمدينتين لا يكفي سوى لأربعة أيام فقط، “بينما يجب أن يكفي مخزون الدم إلى حالته العادية لمدة عشرة أيام” يقول مدير المركز الوطني لتحاقن الدم. ويرجع الخصاص المسجل على مستوى مخزون الدم إلى سببين حسب وزارة الصحة ، الأول يتمثل في ارتفاع استعمال المنتجات الدموية في العلاجات المتنوعة، بنسبة 22 في المائة سنوياً، والثاني إلى انخفاض عدد المتبرعين في بعض فترات السنة، كالصيف والعطل المدرسية والأعياد؛ وهو ما يُصعّب تزويد المستشفيات بأكياس الدم.