فقدت جبهة البوليساريو صوابها بشكل كامل عقب الانتكاسات المتواصلة دبلوماسيا، والضغط المتواصل من المعارضين داخليا، لتنتقل الى مرحلة الانتحار بعدما أقدمت على استفزاز المغرب عسكرياً بمناورات على مقربة من الجدار العازل. وتحاول الجبهة الانفصالية بمخيمات الرابوني تصدير أزمتها خارجيا، بافتعال مناوشات عسكرية غرب الجدار الأمني المغربي، جندت لها دبابات ومدفعية ثقيلة، حسب الأحداث المغربية، طيلة الأسبوع الجاري، حيث أجرت الجبهة الانفصالية مناورات عسكرية لمقاتليها غير بعيدة من الحدود المغربية الموريتانية بمنطقة أغوينيت القريبة من أوسرد، استخدمت فيها حسب مصادر إعلامية موريتانية، آليات ومعدات عسكرية كن بينها مدافع ثقيلة و دبابات، إضافة إلى قذائف وأسلحة رشاشة بحضور زعيم الجبهة وكبار القيادات العسكرية. موقع الأخبار الموريتاني كشف، في قصاصة له من عين المكان، حقيقة تلك المناورات العسكرية، التي تشكل خرقا سافرا لوقف إطلاق النار، وقال إنه تم فيه استعراض مخطط بياني حول “تمرين تكتيكي” يحاكي حسب البوليساريو، خطتها لتجاوز الجدار الرملي الذي يرابط خلفه الجيش المغربي، وهو ما يفضح نوايا البوليساريو، واحتمال عودتها إلى شن اعتداء على القوات المغربية ما فتئت تلوح به وتقرع الطبول كن أجله. المصدر ذاته أكد أن الجيش الموريتاني أوفد قائد المنطقة العسكرية الثانية في ولاية تيرس الزمور حمادي ولد اعل مولود، لحضور الاستعراض العسكري، الذي نظم قرب منطقة مدنية شوم على الحدود المغربية الموريتانية، بل حضره أيضا برلمانيون موريتانيون، ووفود من موريتانيا والجزائر وحتى انفصاليي الداخل. ونقل إعلام الانفصاليين عن إبراهيم غالي أن “تلك المناورات العسكرية تدخل ضمن آخر مرحلة من خطة العمل العسكري لسنة 2017″، وزعم أنها “رسالة إلى العالم بالتسبب بالأرض”، لكن عبد الله لحبيب، وزير دفاع الجبهة الانفصالية، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية، أن “تلك المناورة رسالة للمجتمع الدولي مفادها أن الجيش الجبهة الانفصالية مستعد لأي طارئ أو احتمال”. عودة البوليساريو لمناوراتها العسكرية تؤشر إلى سعي لامتصاص غضب قياديين بارزين بالجبنة ما فتئوا ينتقدون تعنتها، ورفض إيجاد تسوية لنزاع مفتعل يتضرر منه المحتجزون من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب بمخيمات تندوف، وترهن المنطقة لتعيش وضعية اللااستقرار.