أوفد الجيش الموريتاني قائد المنطقة العسكرية الثانية في ولاية تيرس الزمور حمادي ولد اعل مولود لحضور الاستعراض العسكري التي نظمته جبهة البوليساريو في آغوينيت. واستنادا لما أوردته وكالة الأنباء الموريتانية المستقبلة "الأخبار"، اليوم الثلاثاء، فقد ووصل ولد اعل مولود مساء الأحد إلى آغوينيت برفقة عسكريين موريتانيين لحضور الاستعراض المنظم قرب مدينة شوم على الحدود الشمالية الغربية لموريتانيا. واستقبل العقيد بالجيش الموريتاني من طرف قادة بقوات جبهة "البوليساريو"، وذلك في قاعدة آغوينيت العسكرية التابعة للناحية السابعة. وذكرت مواقع إعلامية تابعة لجبهة البوليساريو أن ميليشياتها أجرت الاثنين مناورات عسكرية بالذخيرة الحية بمنطقة "اغوينيت"، قرب الحدود الشمالية الغربية لموريتانيا، وهي المناورة التي تحتضنها الناحية العسكرية السابعة. وأضافت المواقع أن المناورات العسكرية شاركت فيها مختلف وحدات جيش البوليساريو، وأشرف على انطلاقها زعيم الجبهة ابراهيم غالي. كما تشهد منطقة اغوينيت في وقت لاحق استعراض عسكري للذخيرة الحية وكذا افتتاح معرض عسكري. يأتي هذا، أيام قليلة، بعدما ذكرت مصادر إعلامية، أن قرارات عسكرية جديدة تم اتخاذها بمطنقة الصحراء جنوب المغرب ، بعد أن أبلغ الجنرال دوكور درامي عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية ، الجنرال دو ديفيزيون فاروق بلخير، قائد المنطقة الجنوبية، بأن تشرع الوحدات العسكرية في التحرك وبداية المناورات قرب المراكز الحدودية. واستنادا لذات المصادر، فقد أعطيت تعليمات للوحدات العسكرية بكل من شبه القطاع العسكري بئر كندوز وشبه القطاع تشلا وشبه القطاع أوسرد بالرد الحازم على أي استفزاز ينم عن التحرش بالقوات المسلحة الملكية أو بالبنيات العسكرية على طول الحدود مع موريتانيا. وعقد المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية دو كور درامي عدة اجتماعات مع المسؤولين العسكريين بالمنطقة الجنوبية لتدارس ملف تصعيد التوتر. وجاءت هذه القرارات الجديدة بالتصعيد العسكري من الجانب المغربي، بعد نقاش أجرته جبهة البوليساريو مع حكومات دول مهتمة بالنزاع في الصحراء من أجل نقل جزء كبير من مخيمات الصحراويين من تندوف إلى مناطق متقدمة قرب الوحدات العسكرية المغربية بجوار حدود موريتانيا الشمالية.