اعتبر “رشيد لزرق” الباحث المختص في الشؤون الحزبية و دكتور العلوم السياسية أن عدم التمديد لبنكيران، تحكمت فيه حركة التوحيد و الاصلاح بشكل حاسم، بحكم سياقات دولية و إقليمية، الشئ الذي جعلها تتجه إلى عدم المزايدة و ضمان التموقع. و أوضح “لزرق” في معرض حديثه لRue20.Com أن مصير بنكيران هو سؤال يطرح حول شخصية الرجل و جوهره الدعوي، حيث يقوي عدم احتمال اعتزاله السياسة و يمكن أن ينشغل بالمجال الدعوي. أما على تأثيره حول البيت الداخلية ل”البيجيد” فاعتبر ذات الباحث المختص أنه بالأكيد سيكون لذلك تأثير ، لكن لن تصل لحدود الانقسام، لكون طبيعة البنية الداخلية صلبة و مبنية على أساس تنظيم دعوي و هي الجماعة،التي يحتم عليها السياق الدولي التمهل و عدم المغامرة الغير مضمونة النتائج، و طبيعة العلاقات الأبوية تجعل إمكانية الانقسام قليلة جدا. غير أن الرهان الذي يجب أن يقوم به العثماني رئيس الحكومة حسب “لزرق” هو الفصل بين العمل الدعوي و السياسي، و هذا الأمر جد صعب لكون أساس القوة الانتخابية لهذا الحزب غير مختلفة عن أذرعه الإحسانية و الجمعوية. و أوضح ذات المتحدث أن الأيام المقبلة و المؤتمر الوطني للحزب سيكون مؤشرا حقيقيا للتحول، هل سيتجه إلى تطهير الحزب من مناصري بنكيران أم أنه سيعتمد على تمثيلهم في الأجهزة التقريرية. أما تأثير عدم التمديد لبنكيران على المشهد السياسي المغربي يقول “لزرق” فإنه يقوي أعمال نظرية الدومينو، اي ازاحة القيادات الشعبوية ويُحضِّر لمرحلة الإعمال الصارم للقانون، في إشارة منه إلى أن بعض زعماء الأحزاب بات لازما عليهم مغادرة المشهد السياسي و الحزبي كما وقع لحميد شباط.