قال الباحث في العلوم السياسية “رشيد لزرق” إن القيادات الشعبوية، ستسقط تباعا وفق نظرية “الدومينو”، ستسقط تباعا، والتي تفرض حراكا داخل المنظومة الحزبية كموجة ثانية تتبع الموجة الأولى التي كانت في الشارع. واعتبر “لزرق” في حديث لRue20.Com أن هذا الحراك يمكن أن يسرع به “زلزال سباسي” و مصير هذه القيادات مرتبط ببعضها البعض، باعتبار الواقع يؤكد أن ممارسة النخب الشعبوية أخفقت في استيعاب فلسفة الدستور، فأسلوبها بات سببا في عدم تقوية القنوات المؤسساتية، ونهجها التدبيري الفردي وتقوية سياسة الأتباع نفر جزءا كبيرا من النخب من العمل السياسي؛ ما جعل الديمقراطية تتجه نحول المجهول. و يضيف ذات الخبير في الشؤون الحزبية متسائلاً أنه كنكوص خطير، للغة التكتيكات التي ينتجها، والقائمة على امتهان المزايدة، وإقصاء الكفاءات الواعية والمسؤولة يبقى السؤال الجوهري هل عزل بنكيران ومغادرة إلياس العماري ترجمة لنظرية “الدومينو”؟. “لزرق” أوضح أنه رغم سقوط شباط فإن بنكيران لازال يناور ، رغم أنه فشل بفعل تطلعه إلى الهيمنة في تشكيل الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة، جراء سلوكه الانفرادي وتصريحاته العشوائية القائمة على التنصل من المسؤولية السياسية وضرب كل الأعراف السياسية، الأمر الذي حط من هيبة المؤسسات. هذه الممارسة يضيف ذات المتحدث كانت من العوامل الأساسية لعزله وتعيين الشخصية الثانية في هرم التنظيم لحزب العدالة والتنمية؛ وبدل التعاطي مع العزل بمنطق مسؤول اتجه إلى فعل المزايدة من أجل البقاء لولاية ثالثة على رأس العدالة والتنمية و بالتالي فإن مصير الياس العماري مرهون بمصير بنكيران، هذا الأخير هو الذي يطيل في عمر الشعبوية إلى يومنا هذا، لكونه يبحث عن رد إهانة العزل ، و مناوراته يحاول من خلالها تصريف حريقته بسبب العزل الذي ولد له هستيريا سياسية، و من المنتظر أن يحسم فيها مؤتمر العدالة والتنمية خلال دجنبر القادم، و بسقوطه ستسقط باقي القيادات الشعبوية تباعا . و خلص “لزرق” إلى القول بأن رئيس الحكومة المعفى بنكيران هو الذي يطيل عمر القيادات الشعبوية عبر نهجه المزايدة كي لا يمسه ارتدادات الزلزال السياسي المرتقب.