أكد المستشار رئيس قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، فيليب ميكوس، اليوم الأربعاء بالرباط، أن التربية الإعلامية والمعلوماتية يمكن أن تحصن، على نحو أمثل، الشباب ضد الرسائل المتطرفة والتضليل الاعلامي. وأوضح ميكوس في كلمة بمناسبة افتتاح منتدى “الشباب، الإعلام والمواطنة النشطة”، الذي نظمته منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في إطار فعاليات الدورة السادسة لأسبوع التربية الإعلامية والمعلوماتية، “أن الوعي بأهمية التربية الإعلامية والمعلوماتية (القدرات التقنية والمعرفية والاجتماعية والمدنية والإبداعية)، التي تتيح لنا الولوج إلى وسائل الإعلام، يمكن أن تساعد الشباب على التوفر على حصانة أقوى ضد الرسائل المتطرفة والتضليل الاعلامي”. من جهة أخرى، أبرز المسؤول الأوربي أن التربية الإعلامية المعلوماتية لها أيضا تأثير على كفاءات رئيسية أخرى، لاسيما الكفاءات الاجتماعية والمدنية التي لها ارتباط وثيق بالفكر النقدي والتي تتيح للمواطنين تثمين التنوع واحترام وجهات نظر وقيم الآخرين. وأشار إلى أنه رغم الطفرة الرقمية التي تميز المجتمع المعاصر، إلا أن عددا كبيرا من الاشخاص لا يزالون يفتقرون إلى المعارف الرئيسية ذات الصلة بهذا المجال، لافتا إلى أن هذا المعطى يمكن ان يسهم فى خلق “فجوة رقمية”، قد تفضي إلى عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية وتطرح، بالتالي، تحديا واضحا لمنظومة التربية والتكوين. والجدير بالذكر أن هذا المنتدى، الذي يندرج في إطار تفعيل برنامج (نيتميد) للشباب، الممول من طرف الاتحاد الأوربي، والمنظم في سياق الدورة السادسة لأسبوع التربية الإعلامية والمعلوماتية، من 20 إلى 26 نونبر الجاري، تحت شعار ” التربية الإعلامية والمعلوماتية في الأوقات الحرجة: إبداع أساليب تعليمية جديدة وبيئات إعلامية”، يروم تعزيز الحوار والتفكير بشأن فرص تطوير محتويات التربية على وسائل الإعلام والتربية، من أجل ترسيخ ثقافة المواطنة في المغرب. وتتميز الدورة السادسة للأسبوع الدولي للتربية الإعلامية والمعلوماتية بحدث إطلاق إذاعة “إم.آي.إل”، وهي إذاعة متعددة اللغات، حصلت على تصريح مؤقت للبث على أمواج “إف.إم”، حيث ستغطي بشكل أرضي جهة الرباط الكبرى طيلة أسبوع التربية الإعلامية والمعلوماتية. ويتضمن برنامج هذه الدورة، المنظمة بشراكة مع الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى جانب عدد من الشركاء المؤسساتيين والشركاء من المجتمع المدني المغربي، تنظيم تظاهرات مختلفة تستهدف جمهورا متنوعا في العاصمة الرباط، بغرض تقوية القدرات والمعارف والممارسات المرتبطة بالتربية الإعلامية والمعلوماتية. ويهدف هذا المشروع، الذي أطلقه المجلس الوطني لحقوق الإنسان بشراكة مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ومنتدى بدائل المغرب، إلى إبراز كفاءات الإذاعات الجمعوية في تغطية الأحداث الكبرى، مع التركيز على مشاركة الشباب المهني وتعزيز قدراته الصحفية فيما يخص المواضيع ذات الصلة بالتربية الإعلامية والمعلوماتية.