اعتبر الباحث في القانون الدستوري “رشيد لزرق” أن حزب التقدم و الاشتراكية بات أكبر الخاسرين على اعتبار أمينه العام موضوع الإعفاء الملكي. و أوضح “لزرق” أن بنعبد الله مدعو أخلاقيا إلى تقديم استقالته من الأمانة العامة لحزب التقدم والاشتراكية، مشيراً إلى أن تشبث هذه الأخير بالأمانة العامة هو ما جعل البلاغ الأخير للحزب، غارق في الغموض إذ حاول بين محاولة بين التعاطي الإيجابي مع بلاغ ديوان الملكي، و بين الدفع في اتجاه تبرئته و التنصل من المسؤولية السياسية. ذات الدكتور في العلوم السياسية اعتبر في حديث لRue20.Com أن السير في الاتجاه الثاني في المقامرة بالحزب على اعتبار كونه يورط الحزب في عدم الاعتراف بمسؤولية التقصيرية ويجعل الحزب ككل منخرط في نزوات الأمين العام مما يوضح أن نبيل بنعبد الله لا يختلف كثيرا عن اتجاه حميد شباط. أما بخصوص الحركة الشعبية و التي وضعها أقل صعوبة من وضع التقدم والاشتراكية، الذي عرف عزل أمينه العام و بالتالي،يقول “لزرق” اتجهت إلى الاعتراف بالمسؤولية و تقبل القرار لكن نفس الرأي ينطبق عليها بخصوص الحقائب موضوع الإعفاء . العثماني حسب ذات الخبير في الشؤون الحزبية مدعو للرجوع الأغلبية في تدبير التعديل الحكومي لكون هذا التعديل له طابع سياسي يهم كل أحزاب المشكلة الأغلبية للتدارس أي مقترحات، و الاستفادة من أخطاء بنكيران، و تصريحاته الأخيرة تتجه في اتجاه تغيير تقني وزير بوزير لكن هذا الاتجاه لا يتلاءم مع فلسفة ربط المسؤولية بالمحاسبة على اعتبار أن تحمل المسؤولية من طرف الوزراء و الأحزاب المنتمين اليها تستوجب التغير، و احداث يقوم على تحقيق مثل الشفافية . التغيير التقني يقول “لزرق” سيقوي الانطباع بالتحايل على اعتبار أن وزراء موضوع الإعفاء يتحملون المسؤولية السياسية، و بالتبعية الأحزاب التي ينتمون إليها و تعديل شخص بشخص ينتمي للنفس الحزب يولد استنتاج مفاده أن لا شيء تغير لكون الوزراء موضوع التعديل سيظلون يسيرون الوزارات من وراء ستار و هذا لا يتناسب مع مبدأ اقتران المسؤولية بالمحاسبة. من جهته قال محمد شقير، الباحث في العلوم السياسية، أن الزلزال الملكي أنهى مسار الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية وقد يؤدي إلى مغادرته للساحة السياسية الوطنية”، مضيفا أن “سيناريو مشاركة حزب الاستقلال رهين بانسحاب “الحركة” و”الكتاب”، كما أن شروط الاستوزار ستتغير بعد هذا الزلزال، وهذه خلفية عدم معاقبة ابن كيران”. أما الباحث والمفكر ادريس الكنبوري فيعتبر أن الزلزال هز الحكومة وصدع “الكتاب”، وبعث رسائل إلى ابن كيران، مضيفا أن مستقبل حكومة العثماني رهين بدخول حزب الاستقلال.