اعتبر الخبير الدستوري و الدكتور في العلوم السياسية “رشيد لزرق” أن السمة الغالبة خلال تفعيل “الزلزال السياسي” هي ازدهار المراوغة السياسية. و اشار “لزرق” في حديث لRue20.Com أن حزب التقدم و الاشتراكية أكبر الخاسرين لكون الإعفاء شمل أمينه العام بالإضافة إلى وزريين بمعنى أنه أكثر الأحزاب التحالف الحكومي الذي يتحمل المسؤولية السياسية عن ما وقع في الحسيمة. واعتبر ذات المتحدث أن بيان الديوان السياسي طبعه الغموض و لا مكان فيه للمصارحة مما ولد جو الفراغ، السياسي، لكون المسؤولية السياسية كانت تقتضي من نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب الاعتراف بالمسؤولية و تقديم الاستقالة أخلاقيا، كنوع من الموضوعية في التعاطي مع الأزمة، وتسمية الأشياء بمسميتها، دون مجاملة أو مراوغة. و أضاف “لزرق” أن هول الصدمة سعى منه خلالها حزب التقدم و الاشتراكية إلى ربح الوقت لإيجاد تسويات والحلول السياسية للأزمة قيادته الأمر الذي ظهر في بيان الديوان السياسي، في بيان به الشيء و نقيضه و الذي كتب بلغة بها غموض متعمد من البقاء في الحكومة في انتظار عرض من سعد الدين العثماني داخل الأغلبية الحكومية. و خلص “لزرق” إلى القول بأن نبيل بنعبد الله يكون ثالث القيادات الشعبوية بعد شباط و الياس العماري الذي من المتوقع تقديم استقالتهم من الأمانة العامة لحزب التقدم والاشتراكية كبداية الارتداد الذي المتوقع أن يشمل جميع القيادات الشعبوية والذي ستكون لها وبدون شك أثر على المنظومة الحزبية بزوال القيادات الشعبوية على اعتبار أن تواجدها وطريقة عملها تتناقص مع مبدأ إقرار المسؤولية بالمحاسبة.