كشفت وكالة “تاس” الروسية أن المغرب وقع مع روسيا بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الروسي “ميدفيديف” اتفاقية و مذكرة تفاهم تهم مجال الإستخدام السلمي للطاقة النووية. و أضافت ذات الوكالة الإخبارية أن المذكرة وقعها من الجانب الروسي “ألكسندر فورونكوف” نائب رئيس شركة “روساتوم” الروسية للطاقة النووية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن الجانب المغربي “خالد المديوري” المدير العام للمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية. هذا و كان تقرير أمريكي قد كشف عن تفاصيل سباق خفي بين المغرب و الجزائر من أجل إقامة مفاعلات لإنتاج الكهرباء حيث أوضح تقرير صادر عن معهد «كارنيغي»، تحت عنوان «مستقبل الطاقة النووية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، أن المغرب يقترب من نادي الدول النووية، كاشفا تفاصيل سباق خفي مع الجزائر من أجل إقامة مفاعلات لإنتاج الكهرباء. وفي الوقت الذي أكد فيه عبد القادر اعمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، في وقت سابق أن المغرب يعتبر في إطار إستراتيجيته الطاقية، الكهرباء النووية خيارا يتعين أن يجد له مكانا في المزيج الطاقي الوطني، سجل التقرير المذكور وجود تقدم لصالح الجارة الشرقية في السباق النووي، على اعتبار أنها تشغل دون انقطاع مفاعلين للبحوث منذ أوائل التسعينات، وذلك في كل من الدرارية وعين وسارة. وأكد التقرير رغبة كل الدول العربية الكبرى، خاصة من حيث عدد السكان، في اللجوء إلى خيار الكهرباء النووية، باستثناء الكويت وعمان وقطر، التي ألغت خططها النووية في أعقاب حادث محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية في اليابان خلال 2011، مذكرا أن مصر وقعت اتفاقا مع "روساتوم" الروسية لبناء أربعة مفاعلات على مدى السنوات الاثنتي عشرة المقبلة، تبلغ الطاقة الإنتاجية لكلّ منها 1200 ميغاواط، فيما تسعى بلدان أخرى في المنطقة إلى تلبية حاجاتها المتزايدة من الطاقة من خلال المراهنة على فوائد الطاقة النووية.