ذكرت المندوبية السامية للتخطيط أن 70 في المائة من الأشخاص المسنين أميون وأن 2,5 في المائة منهم يتوفرون على مستوى تعليمي عال. وأوضحت المندوبية السامية، في مذكرة إخبارية أصدرتها بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص المسنين الذي صادف أمس الأحد، أن الأمية تعد أكثر انتشارا بين الأشخاص المسنين بالوسط القروي (85,9 في المائة) مقارنة مع الوسط الحضري (58,2 في المائة)، مضيفة أن النساء المسنات أكثر أمية من الرجال المسنين بنسب 85 في المائة و53,5 في المائة على التوالي. وتتراجع مشاركة الاشخاص المسنين في الحياة العملية مع التقدم في السن، حسب المندوبية السامية التي أشارت إلى أن معدل النشاط عند الرجال البالغين ما بين 60 و64 سنة يصل إلى 52,3 في المائة، ليتراجع إلى 15,7 في المائة عند البالغين 75 سنة فما فوق، فيما يتراجع هذا المعدل عند النساء من 7,3 في المائة إلى 1,7 في المائة على التوالي. واعتبرت المذكرة الإخبارية أن نسبة الأشخاص المسنين في ارتفاع متسارع، إذ تزايد عدد الأشخاص المسنين بثلات مرات ونصف بين سنة 1960 وسنة 2014، منتقلا من 836 ألف شخص إلى 3,2 مليون شخص، فيما ارتفعت نسبتهم ضمن مجموع السكان من 7,2 في المائة في 1960 إلى 9,4 في المائة في 2014. وستعرف هذه النسبة، حسب الإسقاطات الديموغراغية للمندوبية السامية للتخطيط، ارتفاعا لتصل إلى 23,2 في المائة سنة 2050 مع عدد للأشخاص المسنين يناهز 10,1 مليون فرد. من جهة أخرى، تتوقع المندوبية السامية أن يرتفع عدد الأشخاص المسنين بالوسط الحضري من 1,9 مليون شخص سنة 2014 إلى 7,6 ملايين شخص سنة 2050، وبالوسط القروي من 1,3 مليون شخص إلى 2,5 مليون، أي ما يمثل تضاعفا يصل 4,1 و 2,1 مرة على التوالي. وينذر ذلك، تضيف المندوبية السامية، بارتفاع الشيخوخة بالوسط الحضري أكثر منه بالوسط القروي، إذ ستصل نسبة الأشخاص المسنين بين السكان الحضريين إلى 23,8 في المائة في افق سنة 2050، مقابل 21,4 في المائة بالوسط القروي، في الوقت الذي ناهزت فيه 9,2 في المائة و9,6 في المائة على التوالي سنة 2014. وأبرز المصدر ذاته أنه مع هذا التزايد المنتظر لأعداد الأشخاص المسنين وأمراض الشيخوخة (يعاني أزيد من شخص من بين أربعة أشخاص مسنين من إعاقة)، سيكون المغرب مطالبا “بإجراء إصلاحات احترازية من أجل ضمان تمويل مستمر لأنظمة الضمان الاجتماعي، وتجاوز أي انقطاع محتمل للتضامن الأسري وبين الأجيال”. ويصل معدل الأعمار بالنسبة لمجموع الأشخاص المسنين بالمغرب 67,9 سنة، حسب المندوبية السامية. وذكرت المندوبية السامية أن المجتمع الدولي يحتفل، في الفاتح أكتوبر من كل سنة، باليوم العالمي للأشخاص المسنين الذي يعد فرصة للوقوف على أوضاعهم، وحقوقهم، واحتياجاتهم. واختارت منظومة الأممالمتحدة كموضوع لهذه السنة “الخطى نحو المستقبل من خلال اكتشاف مواهب المسنين ومساهماتهم ومشاركاتهم في المجتمع”.