وجهت فتاة عشرينية تتحدر من مدينة فاس اتهامات خطيرة لأحد أبناء حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بالتورط في اغتصابها نتج عنه افتضاض وحمل. وربطت هذه الفتاة اتصالات بجمعيات مدنية من أجل تبني قضيتها، فيما دخل نجل شباط في مفاوضات معها لإقناعها بإجهاض الحمل وطي الفضيحة مقابل مبالغ مالية. وحسب معطيات حصلت عليها “الأخبار” من مصادر مطلعة، فإن الفتاة المسماة “خ.ز” ربطت الاتصال بجمعية فضاء التنمية المستدامة التي تترأسها الاستقلالية، حليمة الزومي، والاستقلالي محمد أعراب عضو جمعية “واد الجواهر”، وأسماء قبة رئيسية الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد، واخبرتهم بتعرضها لاعتداء جنسي من طرف نجل شباط نتج عنه افتضاض لبكارتها وحمل في شهوره الأولى. وذكرت المصادر أنه بعد توصل هؤلاء الفاعلين الجمعويين بشكاية هذه الفتاة، اقترحوا عليها وضع شكاية لدى القضاء للمطالبة بإجراء خبرة جينية لإثبات نسب الحمل، وقدمت المشتكية معلومات دقيقة حول الشقة التي تعرضت داخلها للاغتصاب من طرف نجل شباط، وهي في الاقامة نفسها التي توجد بها شقة في ملكية شقيقه البرلماني نوفل الذي يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس جماعة “البرارحة” القروية بنواحي إقليمتازة، وتتواجد الشقة بإحدى الإقامات بشارع مولاي رشيد بفاس. ونشر الناشط الجمعوي، محمد أعراب، شريطا مصورا على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، كشف من خلاله مفاوضات جارية بين الفتاة وابن قيادي حزبي، لاحتواء فضيحة علاقة غير شرعية بينهما نتج عنها افتضاض وحمل، وأكد توفره على شريط يتضمن اعترافات هذه الفتاة بالحجج والأدلة، فيما دخلت أطراف أخرى على الخط لممارسة ضغوطات لعدم تبني القضية من طرف الجمعيات الحقوقية والتستر على الفضيحة. ومباشرة بعد تفجر الفضيحة، قاطع نجل شباط، المتزوج من ابنة قيادي استقلالي، عطلته يوم 16 غشت الجاري، وحضر من تطوان إلى فاس، وربط الاتصال بالفتاة التي تتهمه بالاغتصاب، للتفاوض معها حبيا تفاديا لوصول الملف إلى يد القضاء، واقترح عليها إجراء عملية إجهاض الجنين عند أحد الأطباء بمدينة الدارالبيضاء، وطلب منها التراجع عن أقوالها واتهاماتها وسحب ملفها من الجمعيات التي تبنت قضيتها.