إسبانيا تتجه إلى مزيد من التصعيد مع المغرب، هذا ما كشفت عنه جريدة “أب أي سي”، إذ قالت ن وزارة الداخلية ستعمد إلى استعمال وسائل تكنولوجية متطورة جدا لمراقبة حدود سبتة ومليلة المحتلتين، في مقدمتها طائرات حديثة بدون طيار ستتكلف بمسح الشريط الحدودي بعد تنامي اقتحام المهاجرين للسياج الحدودي بالمدينتين شمال المغرب. وأكدت المصادر الإعلامية نفسها ان حكومة راخوي أشرت على قرار استخدام طائرات بدون طيار لأول مرة لتحوم حول الحدود المغربية الإسبانية في خطوة ستؤزم من جديد العلاقات بين البلدين. واستنادا إلى الجريدة نفسها د، فإن الحكومة الإسبانية تراجعت مرات كثيرة عن استعمال الطائرات لمراقبة تحركات المهاجرين، خاصة الذين ينتمون إلى إفريقيا جنوب الصحراء الذين يتحركون ضمن مجموعات ويرابطون في غابات قريبة من سبتة أو من مليلية، مؤكدة أن الطائرات ستأخذ صورا من داخل التراب المغربي، وهي الخطوة التي سيعارضها المغرب، تؤكد المصادر نفسها. طائرات “درون” الجديدة التي ستدخل الخدمة قريبا، ستتحكم فيها وزارة الداخلية الإسبانية عن بعد، إذ ستتكلف بإرسال صور عن تحركات المهاجرين إلى مراكز المراقبة قبل أن تصل إلى الحرس المدني الإسباني المكلف بمراقبة الحدود في سبتة ومليلية المحتلتين. هذه الخطوة التصعيدية من لدن إسبانيا تأتي أياما فقط اقتحام مهاجرين أفارقة للسياج الحدودي، وتأتي كذلك مباشرة بعد إعلان الملكة صوفيا زيارتها لمدينة سبتة، بالإضافة إلى مصادقة برلمان سبتة المحلي بالإجماع على قرار لحث الحكومة المركزية على إدراج المدينتين المحتلتين في الاتحاد الجمركي الأوروبي، والتفاوض مع المغرب من أجل إقامة معبر جمركي، وهو ما سيهدد بتغيير معالم التجارة في المدينتين المحتلتين.