بعد إطلاق سراحها بعفو ملكي خطت الناشطة الريفية “سليمة الزياني” المعروفة ب”سيليا” اليوم الأربعاء أول تدويناتها على الفايسبوك بالموازاة مع دفن جثمان الناشط “عماد العتابي”. و كتبت “سيليا” على صفحتها الفايسبوكية تقول : ” آن لي الآن أن أعود إليكم.. أن أقبّل بكلماتي تراب أرضي التي لطالما تغنيت بها.. ثاناغايتوبيها.. كنت متشوقة لأعبّر لكم هنا عن شكري وفخري، لكن حائطي هذا ظل محجوزا رغم إطلاق سراحي، وقد كافحت واجتهدت لأسترده وأنتزعه من هاتفي الأصلي القابع في ردهات محكمة الإستئناف بالدار البيضاء”. آن لي الآن أن أعود إليكم.. أن أقبّل بكلماتي تراب أرضي التي لطالما تغنيت بها.. ثاناغايتوبيها..كنت متشوقة لأعبّر لكم هنا… Publié par SiLya Ziani sur mercredi 9 août 2017 و قدمت “سيليا” الشكر للجميع وزفت “إليكم تحيات المجد الذي صنعتموه لأجلنا، نحن الذين أحببنا السلام وسعينا لنشر الحب مثلما تشبعنا بهما. أحييكم، وأشد على يدي كل من صرخ مطالبا بحريتي، وحرية المعتقلين الأبرياء.. أشكر كل من خطرتُ له في باله فكرةً وجب أن تتحرر.. وأجدد عهدي بأن صوتي وفني سيغني كبلبلة (ذلك اللقب الجميل الذي وصفتموني به، والذي تسلل بين قضبان الزنزانة ليصلني وينير ظلمة السجن) من أجل عصافير وطني، أشجاره، حقوله، سمائه، بحره وتاريخه الخالد.” “أيها المحبون للسلام، أيها العاشقون للوطن، سيليا ستغني لكم من جديد، وستجدد العهد بمواصلة الكفاح على درب القناعات الصلبة والمعتقدات الراسخة، حتى ننعم بوطن يتسع للجميع، وطن يكون فيه كل الشرفاء أحرارا كما ولدتهم أمهاتهم. وطني اليوم زف شهيدا آخر.. عماد العتابي.. هل نقبل العزاء؟.. لا أدري.. لكن فلتقبلوا، ولتقبل عائلة الشهيد، عزائي، عزاءنا، في دماء هُدرت ظلما، لتسقي ترابنا الطاهر. اعذروا كلماتي القليلة.. وتشبعوا بحبي الذي أتمنى أن يصلكم واحدا واحدا”. تقول سيليا في أول تدوينة لها على الفايسبوك منذ خروجها من السجن.