أعادت جنازة عماد العتابي، الناشط في حراك الريف، الذي أصيب خلال تدخل أمني في مسيرة 20 الماضي، سيليا الزياني، الناشطة لي الحراك، التي غادرت أسوار سجن عكاشة بعدما تم الافراج عنها بعفو ملكي. وظهرت سيليا في عدة صور أمس الأربعاء، في جنازة عماد العتابي، رفقة عدد من النشطاء في وسط الحشد الذي حج لوداع روح عماد العتابي أمام بيت عائلته بحي بوجيبار، بمدخل مدينة الحسيمة. وقالت سيليا في أول تدوينة لها أمس "آن لي الآن أن أعود إليكم.. أن أقبّل بكلماتي تراب أرضي التي لطالما تغنيت بها.. ثاناغايتوبيها..". وأضافت "كنت متشوقة لأعبّر لكم هنا عن شكري وفخري، لكن حائطي هذا ظل محجوزا رغم إطلاق سراحي، وقد كافحت واجتهدت لأسترده وأنتزعه من هاتفي الأصلي القابع في ردهات محكمة الإستئناف بالدار البيضاء". وتابعت "أشكركم جميعا، بل أزف إليكم تحيات المجد الذي صنعتموه لأجلنا، نحن الذين أحببنا السلام وسعينا لنشر الحب مثلما تشبعنا بهما". وخاطبت سيليا كل الذين خرجوا في وقفات ومسيرات للمطالبة بحريتها قائلة "أحييكم، وأشد على يدي كل من صرخ مطالبا بحريتي، وحرية المعتقلين الأبرياء.. أشكر كل من خطرتُ له في باله فكرةً وجب أن تتحرر.. وأجدد عهدي بأن صوتي وفني سيغني كبلبلة (ذلك اللقب الجميل الذي وصفتموني به، والذي تسلل بين قضبان الزنزانة ليصلني وينير ظلمة السجن) من أجل عصافير وطني، أشجاره، حقوله، سمائه، بحره وتاريخه الخالد". وتعهدت سيليا بالعودة بمواصلة الاحتجاج والعودة إلى الميادين. وقالت في هذا السياق "أيها المحبون للسلام، أيها العاشقون للوطن، سيليا ستغني لكم من جديد، وستجدد العهد بمواصلة الكفاح على درب القناعات الصلبة والمعتقدات الراسخة، حتى ننعم بوطن يتسع للجميع، وطن يكون فيه كل الشرفاء أحرارا كما ولدتهم أمهاتهم". وتعليقا على وفاة عماد العتابي قالت الناشطة في حراك الريف سيليا الزياني "وطني اليوم زف شهيدا آخر.. عماد العتابي.. هل نقبل العزاء؟.. لا أدري.. لكن فلتقبلوا، ولتقبل عائلة الشهيد، عزائي، عزاءنا، في دماء هُدرت ظلما، لتسقي ترابنا الطاهر".