كشف المكتب الوطني للسكك الحديدية عن قرب الإنتهاء من أشغال إنجاز القطار فائق السرعة “التيجيفي” حيث وصلت نسبة تقدم الأشغال المحققة بالنسبة لمشروع الخط الأول للخط الفائق السرعة "تي جي في"، الذي سيربط بين الدارالبيضاء و طنجة، ل 89 بالمائة. من جهة أخرى احتضن مركز التكوين السككي للسكك الحديدية، اليوم الاثنين، افتتاح الدورة التدريبية الإفريقية الخامسة حول السلامة بالنقل السككي لفائدة كبار مسؤولي الشبكات السككية الإفريقية، لكل من الجزائر وبوركينا فاسو والكاميرون وساحل العاج ودجيبوتي ومالي وموريتانيا والسنغال وطوغو وتونس، التي ستمتد إلى غاية 26 ماي الجاري. وقال وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء “عبد القادر اعمارة” الذي ترأس الافتتاح في تصريح صحفي، “بلادنا الآن تفتخر بما حققته على مستوى البنيات التحتية في المجال السككي، سواء في المجال التقليدي أو في مجال السرعة الفائقة”، مضيفا “سنكون أول دولة إفريقية تملك قطار فائق السرعة ، وبالنسبة للمستوى الثاني يشمل بعد تعاون جنوب-جنوب، بحيث هذا موجه لإفريقيا بشكل عام ، ولإفريقيا جنوب الصحراء بشكل خاص”. وفي ذات السياق أكد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية ورئيس الاتحاد الدولي للسكك الحديدية-فرع إفريقيا، محمد ربيع الخليع، أن “هذه المبادرة تكتسي أهمية خاصة فيما يخص النقل السككي، والمنخرطين في التكوين سيستفيدون من التكوين النظري، والتكوين التطبيقي لا سيما أن الشبكة المغربية هي ورش مفتوح بين طنجة ومراكش مع الأشغال القطار الفائق السرعة، كذلك تتبيث خط القنيطرةوالدارالبيضاء وأشغال التشوير والمحطات، حيث تُفرض أن تكون مجموعة من الاحتياطات التي يجب أن تُأخد فيما يخص الأمن وسير القطارات”، موضحا أن “هذا التكوين يدخل في إطار مجهود المكتب السككي في تنتزيل سياسة تعاون جنوب-جنوب”. الوزير اعمارة أوضح في كلمته عقب افتتاح هذه الدورة التكوينية: إن “آليات التكوين المذكور دروسا نظرية وتطبيقية وتقديم تجارب لشبكات مختلفة وكذا تنشيط هذه الملتقيات التقنية بندوات حول مواضيع محددة، من طرف خبراء من الاتحاد الدولي للسكك الحديدة والمكتب الوطني للسكك الحديدية، باللإضافة إلى زيارات ميدانية لاوراش مهيكلة تتماشى وموضوع الدورة التكوينية”، مؤكدا أن “تعاون جنوب-جنوب مهم جدا لأنه يشمل عدد من اللإمكانيات التي توحد الدول فيما بينها، والمغرب يعتبر دولة رائدة فيه”. وتأتي هذه الدورة التدريبية حول السلامة بالنقل السككي لمواكبة الاحتياجات التي عبرت عنها شبكات السكك الحديدية اللإفريقية، ويتعلق الأمر برؤية 2040 التي اعتمدها وزراء النقل بإفريقيا، كخارطة طريق لتطوير القطاع السككي بالقارة اللإفريقية، خلال المؤتمر الثالث الذي انعقد في شهر أبريل 2014 بمالابو بغينيا الاستوائية. جدير بالذكر، أن هذه المبادرة تسعى إلى المساهمة بشكل فعال في مسلسل تطوير منظومة ناجعة للنقل السككي بالقارة اللإفريقية في خدمة الحركية المستدامة والاندماج الاقتصادي الجهوي، وذلك تماشيا مع السياسة الرشيدة التي سطرها الملك محمد السادس، لتعزيز التعاون جنوب-جنوب والارتقاء بالقدرة التنافسية للقارة اللإفريقية على الصعيد الدولي.