انطلقت اليوم بمركز التكوين السككي للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أشغال الدورة التكوينية السادسة حول سلامة النقل السككي لفائدة كبار مسؤولي الشبكات السككية الإفريقية، والتي يشارك فيها كل من » الجزائر وبوركينا فاسو وساحل العاج ودجيبوتي ومالي والسنغال والمغرب والنيجر وتونس »، وستستر أشغالها إلى غاية 16 من الشهر الجاري حيب الجهات المسؤولة تنظيم الدورة التكوينية حسب المتتبعين جاء بعد نجاح الدورات الخمس السابقة التي احتضنتهما الرباط بين 2013 و2017، وقد وقع الاتفاق على الموضوع الرئيسي لهذا التكوين حول سلامة النقل السككي لمواكبة الاحتياجات التي عبرت عنها شبكات السكك الحديدية الإفريقية والخلاصات والتوصيات المنبثقة عن الدراسة الاستشرافية المنجزة حول إستراتيجية تطوير السكك الحديدية بإفريقيا. وسيناقش الحضور رؤية 2040 التي اعتمدها وزراء النقل بإفريقيا، كخارطة طريق لتطوير القطاع السككي بالقارة الإفريقية، خلال المؤتمر الثالث الذي انعقد في شهر أبريل 2014 بمالابو بغينيا الاستوائية، وذلك لتجنب تأخر كبير في تأهيل آليات الإنتاج، فوفقا للدراسة السالفة الذكر، تستلزم هذه الوضعية العمل من جهة على تحديث وعصرنة ما يناهز 81.000 كلم من السكة، ومن جهة أخري، على تشييد ما يقارب 13.200 كلم من الخطوط الجديدة. وفي هذا الصدد ويقوم المكتب الوطني للسكك الحديدية بمجموعة من المجهودات لتقاسم خبراته ومهاراته في مختلف الأنشطة السككية بهدف تطوير وإعطاء دينامية جديدة للتعاون بين بلدان الجنوب في مجال السكك الحديديةعلى غرار تنظيم 14 ندوة ومناظرة وأيام إعلامية حول مواضيع محددة وآنية تهم الشبكات السككية الإفريقية والتي تم تأطيرها من طرف 170 خبير وعرفت مشاركة هامة فاقت 2000 مسؤول سككي إفريقي، ودورات تكوينية أخرى همت موضوعي السلامة والصيانة السككية لفائدة حوالي 240 متدرب ومسؤول سككي بتأطيرهما من طرف 120 خبير من المكتب الوطني للسكك الحديدية ؛ وتسعى هذه المبادرات إلى المساهمة بشكل فعال في مسلسل تطوير منظومة ناجعة للنقل السككي بالقارة الإفريقية في خدمة حركية التنقل المستدام والاندماج الاقتصادي الجهوي، وذلك تماشيا مع السياسة الرشيدة التي سطرها الملك لتعزيز التعاون جنوب-جنوب والارتقاء بالقدرة التنافسية للقارة الإفريقية على الصعيد الدولي.