انطلقت صباح اليوم بالرباط أشغال دورة تكوينية لفائدة العشرات من كبار المسؤولين الأفارقة في مجال النقل السككي، وذلك بمركز التكوين التابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية، وتمتد الدورة الى غاية 26 ماي الجاري، حيث قدم خبراء مغاربة آخر التقنيات المتعلقة بالسلامة في مجال النقل السككي وتأتي هذه الدورة التي ترأسها وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء عبد القادر عمارة وبحضور سفراء دول افريقية والمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية ربيع لخليع ورئيس الاتحاد الدولي للسكك الحديدية فرع افريقيا والمنسق لهذه المنطقة، لمواكبة الاحتياجات التي عبرت عنها شبكات السكك الحديدية الافريقية والخلاصات والتوصيات المنبثقة عن الدراسة الاستشرافية المنجزة حول استراتيجية تطوير السكك الحديدية بالقارة، ويتعلق الامر برؤية 2040 بملابو بغينايا الاستوائية.
ويجتمع عشرات المسؤولين الأفارقة بالرباط في الدورة التي اختير لها موضوع "السلامة في النقل السككي" للبحث عن حلول للمشاكل التي تتخبط فيها شبكة النقل السككي بالقارة والمعيقات التي تعترض تطوير القطاع، اذ اعتمدت دورة ماي على أليات التكوين في المجال النظري والتطبيقي وتقديم تجارب شبكات مختلفة. ويسعى المغرب جاهدا الى تقاسم خبراته في مجال النقل السككي ونقلها الى بلدان افريقية شقيقة، اذ سبق للمملكة أن نظمت عشرات الندوات والدورات التكوينية لفائدة مسؤولين أفارقة وعقد شراكات بهدف النهوض بهذا القطاع في القارة، من أجل ضمان خدمة وحركية واندماج اقتصادي لهذه البلدان،تماشيا مع السياسة الرشيدة التي سطرها جلالة الملك محمد السادس لتعزيز التعاون جنوب- جنوب.