اختتمت، مؤخرا بالرباط، الدورة الأولى للتكوين حول صيانة السكة الحديدية الموجهة لكبار مسؤولي أزيد من عشر شبكات سككية إفريقية. وأوضح بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية أنه استجابة لحاجيات الشبكات الإفريقية العاملة في المجال السككي تم تنظيم هذا الدورة من 20 إلى 31 أكتوبر الماضي بمركز التكوين السككي التابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية بالرباط، وذلك عقب تنظيم دورتين سابقتين حول السلامة السككية بنفس المركز في مايو 2013 و2014، مضيفا أن هذه الدورات التكوينية تندرج في إطار مخططات عمل الاتحاد الدولي للسكك الحديدية بمنطقة إفريقيا والتي يترأسها المغرب منذ سنة2010. وأبرز المصدر ذاته أنه من أجل توفير تكوين عال المستوى لفائدة المشاركين ويستجيب لانتظاراتهم، وضع المكتب الوطني للسكك الحديدية رهن إشارتهم جميع الوسائل الضرورية والمتمثلة، على الخصوص، في برنامج غني ومتكامل ومكونين مؤهلين ودعائم بيداغوجية وزيارات ميدانية هادفة، مشيرا إلى أن المشاركين اكتسبوا عبر دروس نظرية ودراسات ومحاضرات حول مواضيع علمية، أفضل الممارسات في هذا المجال تهم صيانة السكة الحديدية، وعمقوا معرفتهم واطلعوا على أساليب تقنية مبتكرة من أجل السيطرة بشكل أمثل على مختلف المخاطر المرتبطة بمسلسل الصيانة. وتتماشى هذه الدورة التكوينية مع الرؤية المحددة في إطار دراسة حول "تنشيط السكك الحديدة بإفريقيا .. وجهة 2040"، والتي تكرس الأهمية التي يحظى بها تكوين الموارد البشرية باعتبارها رافعة لا محيد عنها على مستوى أداء المقاولات السككية. وعلى هامش هذه الدورة التكوينية، أبدى المشاركون، خلال الجلسة الختامية، اهتمامهم بمضاعفة هذه التكوينات ذات قيمة مضافة قوية وتعميمها لتشمل ميادين أخرى ذات راهنية تهم الشبكات السككية الإفريقية. وأضاف المصدر ذاته أن مثل هذه المبادرات تتماشى مع السياسة التي وضعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مجال تعزيز التعاون جنوب -جنوب وتحسين تموقع وتنافسية القارة الإفريقية على الصعيد الدولي.