تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الأحد بتخصيص 124 مليار دولار لخطة طريق الحرير الجديد ليكون “طريقا للسلام ولم الشمل والتجارة الحرة”. وتروج الصين لما تطلق عليه رسميا مبادرة “حزام واحد – طريق واحد” كسبيل جديد لدعم التنمية العالمية، منذ أن كشف بينغ النقاب عن الخطة الطموحة في 2013 بهدف تعزيز الروابط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، وما وراء ذلك من خلال استثمارات في البنية التحتية بمليارات الدولارات. ميناء طنجة المتوسط سيساهم في مبادرة الرئيس الصيني لإعادة إحياء ‘طريق الحرير' القديم فضلاً عن وجود عدد من الموانئ التي يمكن تطويرها على البحر المتوسط والتي من شأنها أن تتكامل مع هذا الطريق وتساهم في تحقيق أهدافه المرجوة خاصة بعد الزيارة الملكية للصين والتي تعهدا فيها قائدي البلدين بتطوير والزيادة في التبادل التجاري بين البلدين. و كان رئيس مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لافريقيا، عثمان بنجلون،قد قال إن تفعيل مشروع مدينة محمد السادس طنجة-تيك سيساهم في انبعاث طريق الحرير التي يبدي الشركاء الصينيون تعلقا بها. وقال بنجلون في عرض خلال حفل تقديم هذا المشروع الكبير بطنجة، تحت رئاسة الملك محمد السادس، إن "طريق الحرير" ستمر بطنجة، وعبر هذه الأرض المباركة، نحو باقي القارة الافريقية و أوروبا وأمريكا". و كانت “طريق الحرير” تمثل إحدى الطرق الرئيسية التي تربط الصين بوسط أوروبا وفضاء البحر الأبيض المتوسط من خلال قوافل تجارية طيلة 1500 سنة.