قالت صحيفة “كل شيء عن الجزائر” الإلكترونية و القريبة من دوائر الحكم الجزائري أنه في أقل من 72 ساعة وصل أزيد من 890 مهاجراً إفريقياً غير شرعي لمدينة سبتةالمحتلة بعد اجتيازهم للسلك الشائك. و أضافت ذات الصحيفة في تقرير للصحفي الإسباني “سامبريرو إغناسيو” أنه لم يسبق أن تمكن هذا الحجم من المهاجرين الأفارقة اجتياز المعبر الحدودي و الدخول لمدينة سبتة. و قال كاتب التقرير أن السلطات الإسبانية ساعت إلى تبرئة نظيرتها المغربية من مسؤولية اقتحام المهاجرين الأفارقة للسياج الحدودي. الصحيفة الواسعة الإنتشار نقلت عن رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، وصفه اليوم الاثنين بمالقة، تعاون المغرب مع إسبانيا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية ب"الممتاز". وتابع رئيس الحكومة الإسبانية، ردا على سؤال حول محاولات الاقتحام المكثفة الأخيرة لثغر سبتة المحتل من قبل مهاجرين غير شرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء، أن "مسؤولي الأمن قاموا بكل ما هو ممكن، لكن بعض المعارك ليست سهلة". و قالت الصحيفة أن كاتب الدولة الإسبانية للشؤون الأمنية، خوسي أنطونيو نييتو، الذي حل بمدينة سبتة يوم الجمعة الماضي مباشرة بعد عملية اقتحام الأفارقة لسبتة، أن وزارة الداخلية تسعى إلى الاعتماد "في أقرب وقت ممكن على طائرات بدون طيار وبالونات هوائية مزودة بكاميرات حرارية"، بهدف تحسين جودة وفعالية المراقبة في الشريط الحدودي للمدينة دون التبعية كليا للمغرب في حماية الحدود. وأضاف أنه لا يمكن لإسبانيا أن تبقى رهينة لتواجد عناصر الأمن المغربي في الحدود او عدم تواجدها، علاوة على الارتباط بالمعلومات التي يقدمها المغرب بخصوص تحرك المهاجرين لاقتحام السياج. و ربطت الصحيفة بين التطورات الأخيرة في العلاقة بين الإتحاد الأوربي و المغرب بسبب الإتفاق الفلاحي و بين “تعمد” المغرب غض الطرف عن اقتحام المهاجرين الأفارقة للثغر المحتل. و أضاف ذات المصدر أن إسبانيا باتت مرغمة على التودد و التعاون مع المغرب ليس فقط لتوقيف جحافل المهاجرين الأفارقة بل أيضاً لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أوربا.