في الوقت الذي كدس فيه موزعو المحروقات بالمغرب، ملايير الدراهم لاستفادتهم من الانهيار العالمي لأسعار النفط دولياً، سيعود نفس الموزعون لتكديس الملايير خلال أشهر قليلة، بعدما شرعوا فعلياً في رفع سعر اللتر الواحد من بشكل قياسي، أمام صمت مشبوه للحكومة. ويعزو المتتبعون، رفع موزعو المحروقات بالمغرب لسعر اللتر الواحد الى الاتفاق الأخير لمنظمة ‘أوبك' بخفض نسبة الانتاج، لرفع سعر النفط دولياً، بعدما كان قد وصل ل22 دولاراً للبرلميل. فبعدما كان سعر اللتر الواحد من ‘المازوت'، الديزل، بالمغرب لا يتجاوز 7 دراهم في عهد حكومة ‘عباس الفاسي'، فان حكومة ‘العدالة والتنمية'، حطمت كل الأرقام القياسية، حيث وصل سعر ‘المازوت' الى 10 دراهم في المدن البعيدة، و 9 و60 سنتيماً بالمدن الداخلية، فيما حلق ‘ليصانص' البنزين، عالياً ليصل ل11 درهماً للتر. الارتفاعات المرتقبة دولياً في أسعار النفط الخام، ستُعجل برفع موزعي المحروقات بالمغرب للأسعار، للتجاوز 12 درهماً للتر الواحد من ‘المازوت'، وهو سعرٌ يعتمد حسابياً على وصول النفط عالمياً الى 45 دولاراً الى 60 دولاراً خلال الأسابيع القليلة المقبلة.