حلقت أسعار النفط خلال اليومين الأخيرين ليتجاوز سعر الديزل تسعة دراهم، فيما تجاوز سعر اللتر الواحد من الغازوال ‘ليصانص' العشرة دراهم ونصف. ففي الوقت الذي كان فيه المغاربة يقتنون اللتر الواحد بستة درام ونصف خلال حكومة عباس الفاسي حيننا كان سعر البرلميل دولياً يتجاوز 145 دولاراً، أصبح المغاربة اليوم ومع السياسات الحكومية لحزب ‘العدالة والتنمية'، يقتنون اللنر الواحد بأزيد من تسعة دراهم في الوقت الذي عرفت فيه أسعار البترول دولياً انهياراً غير مسبوق لم يتجاوز سعر البرميل 42 دولاراً. و كان ‘الجراهري' والي بنك المغرب قد اتهم حكومة ‘بنكيران' بالتورط مع موزعي المحروقات بعدما أصبح المواطن المغربي لا يستفيد من انهيار الاسعار دوليا. و فَجَرَ "عبد اللطيف الجواهري" والي بنك المغرب فضيحة مُدوية، خلال لقاء "المالية العمومية"، حول الأسعار المرتفعة للمحروقات بالمغرب. وقال ‘الجواهري' بالحرف : ‘ليس هناك أي استفادة للمواطن المغربي من الانهيار الكبير لأسعار النفط عالمياً، ولا يستفيد منها سوى شركات توزيع المحروقات'. واتهم ‘الجواهري' شركات توزيع المحروقات والحكومة بشكل مباشر، بالتورط في اغناء شركات توزيع المحروقات على ظهر المواطن الذي لازال يشتري المحروقات بنفس السعر حينما كان البرميل يتجاوز 140 دولاراً". و نقلت ‘ليكونوميست' أن ‘الجواهري' كشف معطيات بالأرقام حول استفادة شركات توزيع المحروقات من الانهيار الكبير لأسعار النفط عالمياً، فيما لم يستفد المواطن المغربي بشكل مُطلق، بل بالعكس أصبح تحرير الأسعار يُوازيه ارتفاع الأسعار وليس انخفاضها".