بعد التأخير الذي دام ثلاثة أشهر عن تشكيل الحكومة، لا زال المغاربة، يتسائلون عن أسباب تشبث ‘بنكيران' بحزب ‘التجمع الوطني للأحرار' لتشكيل الحكومة، في الوقت الذي يمكنه تشكيل الحكومة بتحالف يجمعه بأحزاب الاستقلال، الحركة الشعبية، التقدم والاشتراكية، الاتحاد الاشتراكي. ويرى متتبعون أن رفض ‘بنكيران' الكشف للمغاربة عن أسباب تشبثه ب'أخنوش' وحزبه، أصبح مكشوفاً، في الوقت الذي عمد لمهاجمته، بتسخير شبيبته الحزبية، ودعوته إياه بكشف أسباب وضعه ‘الفيتو' على مشاركة حزب ‘الاستقلال' و زعيمه ‘شباط'. و يرى المتتبعون للشأن السياسي أن التحكيم الملكي بات أمراً قريباً، بعد التعقيد الذي خلقه تشبث ‘شباط' بمشاركة حزب ‘الاستقلال' وتواريه للخلف. وحسب ذات المصادر، فان تشبث ‘بنكيران' بمشاركة ‘الأحرار' أمرٌ مفروض عليه، ويستحيل تشكيل الحكومة بدونه، خاصة وأن الحقائب الوزارية الوازنة كوزارة الفلاحة والمالية و الخارجية و الصناعة، أصبحت حقائب ‘سيادية' بعد الانفتاح المغربي الاقتصادي والسياسي على أفريقيا. و لا يستبعد المتتبعون التوجه لمطالبة الحزب الثاني بتشكيل الحكومة، غير أن رفض ‘الأصالة والمعاصرة' قد يحمل ‘أخنوش' لرئاسة الحكومة بحكم المرتبة التي حصل عليها في الانتخابات، واستبعاد ‘الاستقلال' بسبب ‘ضعفه' التنظيمي حالياً وعدم قدرته على بناء تحالفات حزبية في الوقت الراهن.