دعاوى ضد الصحافة وشبهات حول الحياة الخاصة لبعض اللاعبين وإشاعات حول انتقالات وتعليقات حول خلافات محتملة بين المدير الفني ورئيس النادي... تلك هي الصورة التي عرضها الخميس برشلونة، الذي يواجه نهاية حكايته الجميلة الخيالية. وعاش الفريق الكتالوني عصراً ذهبياً خلال الأعوام الأربعة الأخيرة مع جوسيب غوارديولا كمدرب، لكن الحالة الغرامية التي كانت سائدة قبل بضعة أشهر تتناقض مع توتر الحاضر. وأعلن برشلونة الخميس أنه سيقاضي صحفيا بسبب نشر مقال في صحيفة "الموندو"، تطرق فيه إلى رحيل المدرب جوسيب غوارديولا وخلافات مفترضة له مع ساندرو روسيل رئيس النادي. ويشير المقال إلى أنه بعد مباراة خاضها برشلونة مؤخرا، صعد غوارديولا إلى المقصورة ودخل في سجال لفظي عنيف مع روسيل. ويفترض أن غوارديولا قد قال لرئيس النادي في ذلك الحوار "سأرحل دون صخب، دون الإدلاء بتصريحات، دون مقابلات، ودون تأليف كتب، لكنك وأصدقاؤك إذا ما ضايقتموني أو ضايقتم من أهتم لأمرهم، سأتحدث عن كل ما لدي وأنت تعرف أن هناك من سيرغبون في الإنصات لي". في غضون ذلك، لا تزال تخرج للنور تعليقات حول الحياة الخاصة لبعض اللاعبين، تتعلق على وجه التحديد بكل من جيرارد بيكيه وسيسك فابريغاس وداني ألفيش. ففي آذار/مارس من العام الجاري، تحدثت قناة "تيليمدريد" عن عداوة قائمة بين غوارديولا وبيكيه، الأمر الذي سارع النادي إلى نفيه، بل وعزاه إلى محاولات من جانب وسائل الإعلام في العاصمة الإسبانية "لزعزعة الاستقرار"، بحسب وصف روسيل. لكن بعدها بأشهر، أعيد من جانب آخر، يظهر اسم ألفيش يوميا تقريبا على صفحات الجرائد في صورة خبر يتحدث عن قرب رحيله إلى ناد آخر. وهناك جبهة أخرى مفتوحة تجمع غوارديولا وتيتو فيلانوفا، المدرب المساعد والمدير الفني الجديد اعتبارا من الموسم المقبل، وكان على الأول أن ينفي في مؤتمر صحفي حدوث خلاف بينهما بعد سنوات من الصداقة. وقال غوارديولا مستنكرا "لم يعد يتبقى سوى أن يكون علي توضيح علاقتي بتيتو". وكما لو كان ذلك كله غير كاف بالنسبة لمسؤولي النادي، ظهر في الأفق خلال الأيام الماضية الرئيس السابق جوان لابورتا كي يشن هجوما على غريمه روسيل، ملمحا إلى احتمالية عودته للمنافسة على رئاسة النادي. وكان كافيا أن يفوز ريال مدريد بالدوري الإسباني، ويعلن غوارديولا لاحقا رحيله كي تنفجر المشكلات داخل برشلونة. وفي الواقع هي نفسها الحكاية القديمة تتجدد، حيث يقلل الفائز دوما من حجم المشكلات، فيما تزيد هذه لدى الخاسر، الآن تغيرت القمصان وبات ريال مدريد هو الذي تسير الرياح كما يشتهي، بينما على برشلونة صعود الجبال من أجل العودة لما كان فيه. ولا تزال أمام الفريق الكتالوني فرصة إنهاء الموسم بلقب كأس الملك، لكن لم يعد أحد يتكلم عن ذلك في برشلونة